ذكرت أمس مختلف وسائل الإعلام أن 12 مهاجرا غير شرعيا من جنسيات إفريقية، لقوا حتفهم في الصحراء الجزائرية، بعد أن فتك بهم العطش والجوع، وأضافت مستندة إلى شهادة ناجيين، أن الحراڤة الأفارقة كانوا في طريقهم إلى أوروبا انطلاقا من مالي ومرورا بالأراضي الجزائرية. وحسب رواية أحد المهاجرين السريين الناجيين من الموت، تقول وكالة الأنباء الفرنسية، فقد انطلق المهاجرين غير الشرعيين من منطقة كيدال المالية، باتجاه الجزائر، متخذينها منطقة عبور للوصول إلى أوروبا، ليجدوا أنفسهم في مواجهة الموت، بعد أن تعطلت بهم الشاحنة التي كانت تقلهم على مستوى الطريق الرابط بين كيدال وولاية تمنراست. وأضاف الحراڤ الإفريقي أن نفاد المواد الغذائية والماء زاد من تفاقم الأوضاع بين المهاجرين الأفارقة ال14، وعجل بموت المجموعة، باستثناء عنصرين تمكنا من الصمود بصعوبة والنجاة من الموت. وقالت وكالة فرنس برس إن الناجي طالب جامعي، حاول السفر نحو أوروبا بطريقة غير شرعية، رفقة المجموعة. ويعد محور مالي - الجزائر طريق عبور الجماعات المهاجرة الإفريقية التي تخترق الحدود الجنوبية للبلاد، للتوجه نحو أوروبا، وعادة ما تقوم لدى وصولها إلى الجزائر بتزوير وثائق الهوية، والمتاجرة في الممنوعات، لتؤمن مصاريف سفرها نحو أوروبا، كما سبق وأن سجلت مصالح حراسة الحدود، عدة حالات وفاة على مستوى هذا المحور، لصعوبة الظروف المناخية وقلة منابع المياه وصعوبة المسالك.