تفطر أكثر من 120 عائلة بحي المطمر بمغنية، منذ أول رمضان، على الشموع، بسبب الإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عن حي المطمر بمغنية، والأمر نفسه تشهده قرية سيدي احمد بالرمشي بعد احتراق محولها الكهربائي، ما أجبر السكان على استعمال الشموع. تلقت “الفجر” اتصالات عديدة من طرف السكان أكدوا فيها تماطل مؤسسة سونلغاز بتلمسان في إصلاح الاعطاب، حيث قاموا بإعلام هذه المؤسسة بالإنقطاعات المتكررة طيلة فصل الصيف، الأمر الذي دفعهم إلى رفع دعوى قضائية على وكيل الجمهورية بمحكمة مغنية ضد سونلغاز يشتكون فيها التماطل والإهمال الذي تعرضوا له. ومن خلال اتصالهم بنا أكدوا لنا أن مسؤولي سونلغاز بتلمسان تلقوا عدة رسائل يطالبون فيها بتصليح الأعطاب، وأنهم يملكون نسخا ممضاة بوصل استلام، ما يبين أنهم كانوا على علم بهذا المشكل. نفس المشكل تعيشه قرية سيدي أحمد بالرمشي بعد أن أفطر أهلها في الثلاثة أيام الأولى على ضوء الشموع، ما جعلهم يرفعون عريضة احتجاجية إلى السلطات العليا يشتكون الوضعية المزرية التي يعانون منها طيلة فصل الصيف، واستمرار نفس الوضعية في أولى أيام رمضان. وأوضحت مصادر عليمة أن سبب انقطاع التيار بقرية سيدي احمد يعود إلى احتراق مولد كهربائي، حيث عجزت مؤسسة سونلغاز عن إصلاحه مكتفية بإيصال القرية بمولد من حي الزيتون بالرمشي. جدير بالذكر أن الموقعين على العريضة الإحتجاجية التي اطلعت عليها “الفجر” أشاروا إلى غياب العدالة الإجتماعية، مستشهدين بعاصمة الولاية تلمسان التي تستهلك 3 أضعاف من الطاقة الكهربائية، في حين أن محولا كهربائيا ادعى مسؤولو سونلغاز أنه باهظ الثمن، كما تطرق السكان في رسالتهم إلى المؤسسة التي حطت رحالها بالقرية والمكلفة بإنجاز محطة لتحلية البحر متهمين إياها بكونها السبب في احتراق محولهم. من جهتها أكدت خلية الإعلام والإتصال بمؤسسة سونلغاز بتلمسان أن المؤسسة لها تحديات كبيرة وتسعى جاهدة إلى التصدي لها، من بينها توفير الكهرباء لكل عائلة بتلمسان، لكن على المواطنين أن يتفهموا الوضع. أما عن الدعوى القضائية التي رفعت ضد المؤسسة من طرف مواطنين في مغنية، فقالت “في الحقيقة تلقينا عدة شكاوي ولم نستطع أن نصلح العطب في وقته المحدد لكن هذا لا يعني أننا اقترفنا جريمة حتى نقاضى، أنصح هؤلاء السكان بحل الأمور بطريقة أخرى..”. وبخصوص العريضة الإحتجاجية التي رفعها سكان سيدي أحمد، أوضحت ذات المتحدثة أن تكلفة مولد الكهرباء تتجاوز ال 23 مليار، “وهو ما لم نحدده في الغلاف المالي لهذه السنة، فنحن مجبرون على انتظار غلاف مالى خاص نقتني به مولدا كهربائيا لهذه القرية”. .. وتأخر توزيع قفة رمضان يحدث فتنة في شتوان وضع المجلس الشعبي لبلدية شتوان، شرق تلمسان، في وضع محرج بعد تأخر توزيع قفة رمضان التي انتظرها المحتاجون في أول يوم من شهر رمضان، وقد أحدث ذلك فتنة وسط الفقراء، حيث انتشر القيل والقال بينهم.. وشائعات مفادها اختلاس مبلغ هذه الإعانات، ووصل بهم الأمر إلى التجمع أمام مقر البلدية في رابع يوم من رمضان للإستفسار عن سبب هذا التأخر لكنهم لم يجدوا مبررا مقنعا من رئيس بلديتهم الذي اكتفى بوعدهم بحل المشكل في ظل يومين. وبعد رفض المحتجين مغادرة المكان اضطر أعوان الأمن إلى التدخل لمنع التجمع أمام مقر البلدية. أوضح النائب الأول بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية شتوان ل “الفجر” أن سبب التأخر راجع إلى تأخر الممول المسؤول عن القفة هذه السنة في توفيرها، بعد أن شددت البلدية لهجتها معه خاصة بعدما تسبب في إحداث فتنة وسط المحتاجين. وأردف ذات المتحدث أن عملية التوزيع التي من المفروض أن تنطلق في أول يوم من شهر رمضان، ستقوم بها البلدية خلال اليومين القادمين، مضيفا أن بلدية شتوان عرفت هذه السنة زيادة في عدد المحتاجين بلغ 2000، حيث تمت إضافة 500 مستفيد. كما أوضح أن 1000 قفة تم اقتطاعها من ميزانية البلدية على أن توفر المؤسسات الموجودة بالمنطقة الصناعية 1000 قفة أخرى، في انتظار أن تفي مقاولتان بوعدها القاضي توفير منحة 3000 دينار لكل محتاج.