يعيش سكان ولاية عنابة خلال الأسبوع الأخير على و قع أزمة حادة في الشموع جراء تزايد الطلب المستمر على هذه المادة التي لا بديل عنها عند ارتفاع التيار الكهربائي ، خاصة منذ بداية شهر رمضان المعظم الذي ميز هذه السنة بالإفطار على ضوء الشموع ، الأمر الذي إلى احتجاجات و تذمر وسط السكان في حين كانت سونالغاز تدفع في كل مرة بتزايد الضغط كل هذه المعطيات الميدانية انعكست سلبا على السوق و زادت من جشع العديد من التجار و استغلال الفرص ليصل سعر الشمعة الواحدة إلى 15 دج و هو الرقم القياسي الذي لم تعرفه أسواق المادة منذ السبعينيات و عن الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة التي أرجعها تجار التجزئة إلى تجار الجملة ، و تجار الجملة إلى أصحاب المؤسسات و في اتصالنا مع بعض أصحابها أكدوا أن سبب نقص المادة في السوق يعود إلى غلاء البترول و تزايد الطلب على الزيوت و الشحوم الصناعية ، جعل المؤسسات الموزعة عبر العالم تتخلى عن صناعة "البارسيم "المادة الأولية لصنع الشموع ، حيث وصل سعر الصفيحة الواحدة في السوق العالمية 150 دولار أي ما يعادل 13000 دج بدون رسوم ، كما أن موسم الصيف المعروف بارتفاع درجات الحرارة كذلك كان له سبب في نقص المادة بتراجع مستوى الإنتاج لدى المؤسسات ، خوفا من تأثيرها بدرجة الحرارة ، علما أن موسم محصور بين 15 سبتمبر و 15 مارس من كل سنة أي فصلي الخريف و الشتاء مما يعني أن الشموع التي سوقت في عنابة ما هي إلا مخزون قديم اتخذه بعض التجار عديمي الرحمة لتحقيق أرباح قد يكدون سنوات لتحقيقها