أكد الرئيس المدير العام للشركة العمومية لتحويل وتعليب اللحوم “سوطراكوف”، جهيد زفزاف، أن مراقبة سعر بيع اللحوم الهندية المجمدة من طرف التجار في الأسواق لا تقع على عاتق مؤسسته، مشيرا إلى أن الدولة حددت سعر البيع ما بين 410 و560 دج للكيلوغرام الواحد المستوردون الخواص يسوقون اللحوم الهندية وفق قانون العرض والطلب وأضاف أنّ السعر الدقيق سيتحدد حسب نوعية القطع، معربا عن ارتياحه لهذا “السعر التنافسي“ على حد تعبيره، مؤكدا أن عملية المراقبة تعد من صلاحيات فرق الرقابة التابعة لوزارة التجارة. أوضح زفزاف في اتصال مع “الفجر”، أن سعر بيع اللحوم الهندية المجمدة المستوردة من طرف الخواص لا يخضع للسعر المحدد من طرف الدولة وإنما لقانون العرض والطلب، مشيرا إلى استيراد اللحوم الهندية من طرف 4 متعاملين اقتصاديين مباشرة بعد حصولهم على تراخيص الاستيراد من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وقد شرعوا في تسويقها منذ اليوم الأول لشهر الصيام. وأضاف نفس المسؤول أنه من المرتقب وصول الشحنة الثانية من اللحوم الهندية المقدرة بنحو 1600 طن في غضون الأيام القليلة المقبلة دون ذكر تاريخ وصولها إلى ميناء الجزائر، مضيفا أنّ استيراد هذه اللحوم من الهند كان ثمرة مفاوضات حول مطابقتها للشروط الصحية وذبحها وفق تعاليم الشريعة الإسلامية. وبخصوص عملية تسويق هذه اللحوم قال زفزاف أن شركة “سوطراكوف” عينت 20 نقطة بيع عبر التراب الوطني، كما أنها تباشر عملية التسويق لجميع تجار الجملة والتجزئة بشرط بيعها وفق السعر المحدد من طرف الدولة، ونقلها في شاحنات للتبريد بدرجة 18 درجة مئوية تحت الصفر. اللحم الهندي المجمد يثير مخاوف المستهلكين رفض عدد كبير من المواطنين الذين تحدثت إليهم “الفجر” عبر أسواق العاصمة اقتناء اللحوم المجمدة المستوردة من الهند، مفضلين استهلاك اللحم المحلي رغم أسعاره الملتهبة، وسبب التخوف يكمن في طريقة ذبح الأبقار التي قد تكون منافية للشرع بالإضافة إلى المخاطر الصحية التي قد تسببها جراثيم “السيركيسوت” التي تتكاثر بفعل التجميد، ناهيك عن اللون القاتم لهذه اللحوم والذي تسبب في نفور الكثيرين ورفضهم شراءه. فبالرغم من تأكيد المسؤولين على مستوى شركة “سوطراكوف”، إلا أن المستهلكين لا يزالون ينفرون من اقتناء هذه اللحوم ويفضلون شراء كميات قليلة من اللحوم المحلية.