عاد، أول أمس، التموين بالماء الشروب ببلدية آيت عيسي ميمون وجزء من قرية تيميزار لوغبار بتيزي وزو، 24 ألف نسمة، بعد أكثر من أسبوع من الاضطرابات التي شهدتها شبكة توزيع الماء بهما، إثر تعرضها لسرقة كوابل التموين الكهربائي التابعة لبئرين بها، حسبما علم من مدير وحدة الجزائرية للمياه بتيزي وزو. وذكر المصدر ذاته أنه تم توقف التموين انطلاقا من البئرين المعنيين المتواجدين بواد السيباو بالمكان المسمى “جسر بوجي” بالمخرج الشرقي لتيزي وزو إثر تعرضهما لسرقة 300 م من كوابل التموين الكهربائية من حجم 3x 70 ملم2، حسب توضيح هذا المسؤول الذي يرى أن عملية “السرقة هذه سهلها الاستخراج غير الشرعي للرمال التي عرت بصفة كبيرة منشآت التموين بالماء الشروب التابعة للمؤسسة” كما قال. وأكد في السياق ذاته أن الأمور عادت إلى مجراها الطبيعي بعد قيام تقنيي الجزائرية للمياه بتعويض الكوابل المسروقة، مع الإشارة إلى أن هذا الحادث هو الثاني من نوعه الذي تتعرض له مؤسسته خلال هذه السنة. كما أفاد في الإطار أن مؤسسته جنّدت استثمارات معتبرة خلال السنوات الأخيرة لتجنيب منشآتها عمليات التخريب والسرقة، ولكن تبقى هذه الجهود غير كافية- حسب رأي هذا المسئول- ما دامت نفس المنشات في وضع حساس بسبب الاستخراج غير الشرعي للرمال. جدير بالذكر أن وحدة الجزائرية للمياه لتيزي وزو التي تحصي 190 ألف مشترك تنتج سنويا 80 مليون متر مكعب من الماء ولكن 42 بالمئة من هذه النسبة من المياه فقط مفوترة لأن الباقي، 58 بالمئة، يضيع جراء سرقات قنوات المياه وتسربات شبكات التوزيع” حسب المصدر. ولأجل حصر هذه الخسائر، قامت المؤسسة بتجنيد أغلفة هامة لغرض تجديد شبكات التوزيع المهترئة، حسب مديرها، الذي أكد مباشرة وحدته برفع دعوى قضائية فور اكتشافها لأي عملية سرقة. كما تعاني المؤسسة - حسب المصدر نفسه - من ثقل تكاليف الكهرباء المقدرة بما لا يقل عن 45 مليون دينار شهريا تدفعها مقابل استهلاك هذه الطاقة الذي تستدعيه مختلف المنشآت المطلوبة لضخ المياه من المناطق السفلى إلى الأعالي بوجه خاص.