دقت مديرية ''الجزائرية للمياه'' لولاية تيزي وزو، ناقوس الخطر، جراء تعرض وادي سيباو لعملية سرقة رماله بصفة يومية ومستمرة، حيث أصبحت الظاهرة تشكل خطرا كبيرا على المياه الجوفية التي تمثل المصدر الرئيسي الممون لأزيد من 6 بلديات الولاية التي لم يتم بعد ربطها من تاقسبت. وحسب بيان للمديرية تلقت ''المساء'' نسخة منه، فإن ظاهرة سرقة رمال الوادي تزداد بوتيرة مخيفة ما يستدعي التحرك الفوري لوضع حد للظاهرة التي ترتبت عنها أضرار كبيرة مست مياه الآبار التي أضحت مهددة بالزوال جراء ذلك، حيث سجلت المديرية على خلفية الظاهرة توقف استغلال بئرين واقعتين بالطريق المؤدي إلى منطقة تيقزيرت وتحديدا بالمكان المسمى ''جسر بوجي''، كما أن استمرار عملية استنزاف رمال الوادي انجر عنها تخريب شبكة المياه التي تزود عدة بلديات في الولاية بالماء الشروب، إضافة إلى تعرض الأسلاك الكهربائية لعملية السرقة على طول 300 متر. وأشار البيان إلى أن هذه الوضعية ترتب عنها انقطاع الماء عن أزيد من 24 ألف مواطن، بعد انقطاع الماء بكل من بلدية ايت عيسى ميمون وجزء من قرية تيميزار لوغفار، حيث يبذل حاليا أعوان المديرية مجهودات من اجل إعادة إصلاح الشبكة في أسرع وقت ممكن، خاصة وأن اغلب عتاد المديرية موجود بالوادي. وأضاف مسؤولو المديرية حسب البيان دائما، أن عملية تخريب شبكة توزيع المياه وموضوع المياه الجوفية المهددة بالزوال، سيظلان مطروحين طالما أن ظاهرة استنزاف ونهب رمال وادي سيباو لا تزال مسجلة، على اعتبار أن الموضوع او الظاهرة ليست كثيرا التداول، في الوقت الذي يواجه فيه الوادي كارثة ايكولوجية.