نظمت جمعية ”أصدقاء منحدر لوني ارزقي”، أمس الجمعة، بفضاء ”فضيلة الدزيرية”، بالمعهد العالي للموسيقى بالعاصمة سهرة فنية تكريما لروح مطرب أغنية الشعبي الشيخ حسيسن، وذلك بالتعاون مع محافظة المهرجان الوطني للأغنية الشعبية وبهذه المناسبة، أشار محافظ المهرجان الوطني للموسيقى الشعبية، عبد القادر بن دعماش، إلى أن الفنان الراحل ترك بصمته الخاصة في أغنية الشعبي، الذي لم يكن فقط مجرد مطرب بل كان أيضا يحسن العزف على آلتي الماندولين والڤيتارة، مبرزا في الوقت ذاته العديد من الصفات الفنية والإنسانية التي كان يتسم بها الراحل الذي كانت له القدرة على الحفظ السريع للقصائد التي يسمعها. كما تطرق المتحدث إلى المشوار الثري الذي تركه حسيسن، رغم رحيله المبكر عن عمر يناهز 29 سنة فقط، كما ذكّر المحاضر بالمشوار النضالي للراحل الذي انخرط في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية ثم في صفوف جبهة التحرير الوطني فور إنشائها والتحق بعدها بالفرقة الفنية للجبهة التي كانت تؤدي جولات في الدول الشقيقة والصديقة للتعريف بالقضية الجزائرية. من جهتهم، أبرز بعض أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني نضال رفيق دربهم الفنان الراحل حسيسن وكذا خصاله الفنية والإنسانية، حيث قال طاهر بن أحمد، وهو عضو سابق في هذه الفرقة عن الراحل ”إنه كان أفضل مغني لأغنية الشعبي عرفته في حياتي”، أما الممثل طه العميري، وهو عضو سابق في فرقة جبهة التحرير الوطني فقد قال إن الفقيد كان رجلا جد متواضع وحسن الطباع دوما. يذكر أن هذه السهرة التي نظمت تمهيدا للمهرجان الوطني الخامس لأغنية الشعبي، الذي ستحتضنه عمّا قريب الجزائر، عرف مشاركة عدد من أسرة الفقيد وكذا ممثلون عن وزارة الثقافة، وبعض الفنانين ومحبي الأغنية الشعبية، أمثال المطرب عبد المجيد مسكود، مصطفى بوتشيش، آيت زعيم، الذين أدّوا بعض الأغاني معروفة للراحل حسيسن، لا سيما أغنية ”يوم الجمعة راح ثاري”، ”الله يلتهى بهم” و”طار القفص”.