ما لا يقل عن 22 جمعية ثقافية موسيقية قدمت من مختلف ربوع الوطن للمشاركة في الطبعة الثانية ل"المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية، الصنعة"، التي تنطلق فعالياتها بعد غد وتستمر إلى غاية 18من الشهر الجاري بقصر الثقافة وفي الهواء الطلق حيث يكون الدخول مجانيا لكل متذوّقي هذا الفن الأصيل. وبهذه المناسبة، نظّمت أمس بقاعة "فرانس فانون" ندوة صحفية نشطها محافظ المهرجان الشيخ مقداد زروق رفقة رئيس الجمعية الثقافية والفنية "القيصرية" (شرشال) السيد عبد الجليل الغبريني، جاء فيها ذكر جديد الطبعة الثانية لهذا المهرجان الذي قامت وزارة الثقافة بترسيمه في السنوات الأخيرة كما نظمت طبعته الأولى في السنة الفارطة. وقال الشيخ زروق وهو قائد جوق الجزائر الجهوي للموسيقى الأندلسية، أنّ الدورة الثانية للمهرجان تعرف تزايد الفرق المشاركة والتي قدمت من مختلف نواحي الوطن، وتهدف إلى إيجاد المزيد من المواهب وتقييم مستوى الأداء الأندلسي وبالأخص أداء "الصنعة" وهو الذي تختصّ به منطقة العاصمة وانتشر في مناطق أخرى، وتوقّف المتحدث عند فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة الذي ينظّم أواخر السنة وبالضبط في شهر ديسمبر بالجزائر، حيث ستشارك فيه الفرقتان اللتان تتحصلان على المرتبة الأولى والثانية في "المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية، الصنعة" الذي يكون على شكل مسابقة وهذا حتى يكون تمثيل الجزائر في المهرجان الدولي مشرّفا ومتميّزا". من جهته، نوّه عبد الجليل بالثراء الموسيقي للفنان الشيخ مولاي أحمد بن كريزي الذي سيكون في هذه الطبعة من المهرجان، وقال أنّ الشيخ مولاي كان بحق سفير موسيقى الصنعة بمستغانم وهو وراء تأسيس الجمعية المرموقة "نادي الهلال الثقافي" علاوة على الجمعيتين الموسيقيتين اللتين اتبعتا خطوات الشيخ وهما جمعية "الفن والنشاط" وجمعية "إبن باجة"، مضيفا أنّ من أهداف فالمهرجان أيضا التعريف بمشايخ الأغنية الأندلسية الذين اهتموا بتطوير الفن الأصيل في مناطق خارج العاصمة، بالمقابل أكّد المتحدث أنّ أعضاء لجنة التحكيم التي اختيرت لأداء مهمتها في المهرجان والتي يرأسها الأستاذ عبد القادر بن دعماش، تضم موسيقيين خبراء ومتمكّنين. للإشارة سيشارك في الطبعة الثانية ل"المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية، الصنعة" الذي تقدّم حفلاته عند السابعة مساء، جوق الجزائر الجهوي للموسيقى الأندلسية رفقة المطرب نصر الدين شاولي، جمعية "الراشدية" المتحصّلة على الجائزة الأولى في الطبعة السابقة للمهرجان وجمعية "مزغنة" (الجزائر العاصمة)، جمعية "ابن باجة" (مستغانم)، جمعيتا "المطربية" و"النجمة (البليدة)، جمعية "الفن والأصالة" (سكيكدة)، جمعية "الغرناطية" (القليعة) وجمعية "الراشدية" (شرشال)، جمعية "القيصرية" (شرشال)، جمعية "الفن والنشاط" ( مستغانم) وجمعية "الجنادية"، إلى جانب "اليوسفية" (مليانة)، "الفن والأدب" (البليدة) و"نادي الهلال"(مستغانم)، جمعية "الجزيرة" (القبة)، جمعية "الفن الأصيل" (خميس مليانة) وجمعية "الزيرية"(مليانة) وكذا جمعية "المطربية" (بسكرة) وجمعية "قرطبة" (الجزائر العاصمة)، جمعية "المزهرية" (الأغواط) و"جمعية الفنون الجميلة" (القبة).