تشهد أسعار الخبز بالبلديات الجنوبية لولاية المدية ارتفاعا كبيرا على خلفية الإضراب المفتوح الذي دخل فيه الخبازون بدائرة عين بوسيف منذ أمس، بسبب ما وصفوه بالضغوطات الممارسة في حقهم من طرف اللجان المكلفة بمراقبة النظافة والجودة. وقد أكد الخبازون الذين قرروا التوقف عن العمل إلى إشعار آخر، أن السبب يعود إلى الظلم الذي طالهم من المراقبين التابعين لمديرية التجارة، والذين يعمدون أثناء زياراتهم التفقدية الى البحث عن أي سبب من أجل تحرير مخالفة في حقهم وهو ما كان لهم. كما أكد الخبازون أن المراقبين يركزون في عملهم الدوري وخرجاتهم الميدانية فقط على دائرتي عين بوسيف وشلالة العذاورة دون غيرهما، بسبب موقع هاتين المدينتين الجغرافي وكذا لطبيعة سكان المنطقة المسالمين على حد تعبير الكثير من التجار، ويضاف إلى هذه الأسباب عدم توفر الشروط الملائمة للعمل، والتي من بينها عدم توفير الماء والذي لم يعد يزور حنفياتهم إلا مرة واحدة في الأربعة أيام، ما يضطرهم يوميا إلى التزود بالماء عن طريق الصهاريج. كما أن اعتماد المراقبين على رفض كل أنواع الملح التي يعمل بها الخبازون بحجة أنها تفتقر إلى اليود، علما أن هذه الأكياس من الملح تباع في الأسواق ومكتوب على أكياسها وجود كل المواد المشترط توفرها في الملح السليم، ما اعتبره الخبازون تعسفا في حقهم. القرار فاجأ سكان المدينتين وقفز معه سعر الخبزة الواحدة إلى حدود خمسة عشر دينارا، وأمام هذه الوضعية ناشد السكان عين بوسيف وشلالة العذاورة السلطات المعنية التدخل من أجل وضع حد لهذا الإضراب والتوصل إلى حل نهائي مع الخبازين، ينهي أزمة الخبز التي تعرفها المدينتين والتي تضرر من ورائها العديد من البلديات المجاورة خاصة إذا علمنا أن هذا الأمر يحدث في شهر رمضان.