قالت مصادر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ل”الفجر”،إن أهم المواضيع المدرجة في اللقاء التقييمي المصغر الذي يجمع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،بالوزير غلام الله،بحر هذا الأسبوع،ستكون مدونة ممارسة السلوك الديني،وهو الميثاق الذي سيكشف عنه مباشرة بعد عرضه على الرئيس بوتفليقة،كما سيكون محور الجلسة وضعية أملاك الوقف،ومشروع صندوق الزكاة وقروضه الحسنة،وتحضيرات موسم الحج،إلى جانب عدد من الملفات المؤطرة من قبل مؤسسة الرئاسة مباشرة،وهي مشروع مفتي الجمهورية وجامع الجزائر الأعظم. وأوردت نفس المصادر بأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف يكون قد أنهى إعداد جميع الملفات التي من المزمع أن يناقشها مع الرئيس،خلال جلسة تقييمية مخصصة لقطاعه،بحر الأسبوع المقبل،ومن الملفات الجديدة التي يقف عندها الرئيس بوتفليقة،حسب نفس المصدر،مشروع مدونة ممارسة السلوك الديني بالجزائر،وهو المشروع الذي جاء مباشرة بعد اكتشاف دلائل قوية حول تغلغل التيار السلفي المتطرف في أعماق المؤسسة الدينية وترجمته إهانة عدد من الأئمة للنشيد الوطني،في موعد رسمي بدار الإمام،تحت ذريعة البدعة المستوردة،ومن المرتقب أن يكشف غلام الله محتوى هذا الميثاق الذي يؤطر السلوك الديني،وفق مرجعية إسلامية وطنية معتدلة،بعد أن يستمع لتوجيهات وملاحظات الرئيس بخصوص المشروع. وغير بعيد عن المدونة،فإن ذات المصدر يتحدث عن التطرق إلى موضوع منصب مفتي الجمهورية،وهو الموضوع القديم الجديد حيث كان الرئيس عبر عن نيته في استحداثه منذ 4 سنوات،إلا أنه لم ير النور بعد. وحسب العديد من الملاحظين فإن إنشاء هذا المنصب في الوقت الحالي جد مهم،لا سيما وأن عددا معتبرا من الجزائريين باتوا يطلبون فتاوى في شؤون حياتهم من الخارج،وغالبا ما تكون هذه الفتاوى بعيدة عن خصوصيات المجتمع الجزائري ولا تتوافق معه وحتى غير صحيحة،دون الحديث عن خطورتها،إذا علمنا أن أغلبها أباح ذات يوم دماء وأموال الجزائريين،وكان آخر سموم هذه الفتاوى أنها دعت إلى التمرد على قرارات وزير الدولة وزير الداخلية،نور الدين يزيد زرهوني،غداة كشفه عن مشروع الهوية البيومترية،بالإضافة إلى عدة مشاريع لا تقل أهمية كمشروع جامع الجزائر الأعظم الذي من المزمع أن يكون محورا من محاور الجلسة. كما يقف رئيس الجمهورية عند نتائج عملية مسح أراضي الأوقاف الدينية،لا سيما وأنه شدد في مرات سابقة على ضرورة إعادة جميع الأوعية الدينية،بما فيها تلك التي نهبت بالدينار الرمزي،دون أدنى اعتبار للذاكرة الإسلامية والتاريخية الوطنية،وكذا عملية سير مشروع صندوق الزكاة ونتائج قروضه الحسنة في التقليل من حدة البطالة. وفي موضوع الساعة،يتمحص الرئيس بوتفليقة سير تحضيرات موسم الحج المقبل،وهي التحضيرات التي كلف الوزير الأول أحمد أويحيى بمتابعة عمليتها،بهدف وضع حد لكارثية السنوات الأخيرة.