قالت مصادر على صلة بالملف ل"المواطن "أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله يكون قد أنهى مدونة الممارسة الدينية بالجزائر وهو الميثاق الموجه بالخصوص إلى الأئمة في شكل بنود أهمها ضرورة الاحتكام إلى المنهجيين المالكي والاباضي ، احترام الرموز الوطنية والعمل على التعريف بها بالإضافة إلى بذل المزيد من الجهود من طرف الأئمة لحل النزاعات دون التدخل في صلاحيات السلطات القضائية والأمنية . وأوردت نفس المصادر أن أول نشاط يستهل به الموسم الجديد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله هو الكشف عن مدونة الممارسة الدينية بالجزائر أسبوع قبيل رمضان المعظم وهو الميثاق التي شرعت مصالح وزارة الشؤون الدينية في إعداده بعد حادثة إهانة النشيد الوطني من طرف 07 أئمة في حضرة الوزير بدار الإمام بحجة "البدعة " واستنادا الى فتاوى تكفيرية مستوردة . وتحمل هذه المدونة حسب المصدر الذي أورد الخبر مرجعية وهوية دينية وطنية موحدة تعتمد على المنهجيين المالكي والاباضي المنتشر بولاية غرداية بصفة خاصة ، حيث يمنع منعا باتا الخروج عن هذين المذهبيين في كل المهام المتعلقة بالإمامة أهمها الصلاة والخطب والدروس الدينية . وجاء هذا الميثاق في شكل أبواب تنظيمية قانونية حيث خصص الباب الأول للإطار المرجعي لرسالة الإمام تليها المرجعية الثقافية والمذهب المعتمد ويتضمن هذا الباب شروط المواصفات الأخلاقية للإمام أما الباب الثاني فينص على ضرورة ضبظ منهجية للنشاط المسجدي السنوي والعمل على تنفيذه ، وجاء في نفس الباب مواصفات الخطاب المسجدي وواجبه في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ، وحرصت نفس المدونة على ضرورة أن يكون الخطاب المسجدي تفاعلي يتماشى والواقع اليومي لإقليم اختصاص المسجد كما دعت المدونة الأئمة الى ضرورة بذل روح العطاء والمبادرة بمخطط ثقافي واجتماعي وينضوي في هذا السياق حسب نفس المصدر فتح أبواب المطالعة ومجلة حائطية . ومن بين الأمور الجديدة التي ينص عليها الخطاب فيما تعلق بالإمامة هو الدعوة إلى حل النزاعات لاسيما الاجتماعية منها دون التدخل في صلاحيات السلطة القضائية والمصالح الأمنية المخول بذلك .وتهدف هذه المدونة حسب نفس المصدر الى تعزيز الممارسات الدينية وفق المرجعية والهوية الإسلامية الوطنية التي لها وزنا ثقيلا في العالم الإسلامي بمرجعيات بما يضع حدا لأي فتاوي أجنبية تعمل خارج المصلحة الوطنية وهي الفتاوى الذي أباحت دماء وأموال وإعراض الجزائريين في العشرية السوداء . بوسعد عطار