تطبق وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ابتداء من رمضان المقبل مدونة السلوك الديني التي كان يحضر لها من قبل أن تقع حادثة رفض بعض الأئمة الوقوف لتحية النشيد الوطني بحضور الوزير غلام الله، وسيكون على موظفي المساجد بصفة عام احترام مدونة الاتزامات الخاصة بهم و التي ستدخل حيز التنفيذ انطلاقا من رمضان المقبل. أفاد عدة فلاحي المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف في تصريح أدلى به بدار الإمام على هامش يوم دراسي حول إعداد نمطية موحدة لبناء المرافق ذات الوظائف الدينية أن من ضمن ما جاء في هذه المدونة هو توحيد لباس موظفي المساجد، إلى جانب مراقبة سلوك الأئمة والخطباء وهذا، حسبه، حتى لا تكون هناك ذريعة للأئمة يحكم الزخم الديني ولتفادي أي خروقات مخالفة تعليمات الوزير الذي نصب خلية يشرف عليها شخصيا من أجل هذا الأمر. وقال نفس المسؤول في إطار موضوع سلك التفتيش أن المفتشين ينحصر دورهم في مراقبة أداء الأئمة وتقييم الخطب ومدى التزامهم بالتعليمات ، موضحا في ذات الوقت أن الأئمة الذين لم يقفوا لتحية النشيد الوطني لا زالوا موقوفين وسينظر غلام الله في أمرهم بعد رمضان المقبل. وكشف في ذات السياق بتعليمة وجهت إلى جميع المفتشين تلزمهم باحترام نشاطاتهم وتفعيلها على أرض الواقع من خلال مراقبة أفعال وأقوال الأئمة. وتلزم هذه المدونة الموجهة للائمة ب''احترام قوانين الجمهورية زيادة على الالتزام الديني. وتنص على ضرورة الالتزام ب''احترام المذهب المالكي والإباضي الذي هو جزء من تاريخنا وبعض الالتزامات الأخرى كالحفاظ على قراءة القرآن برواية ورش و قراءة صحيح البخاري و الحزب الراتب و تقديم دروس الفقه في المساجد. و أكد نفس المسؤول أن هذه المدونة تصدر في وثيقة مكتوبة ستوزع على مستوى مديريات الشؤون الدينية في الولايات. ويأتي إعداد مدونة سلوك دينية لمراقبة وتقييم عمل الأئمة التي تعتمد على التكييف القانوني لبعض الأخطاء والأفعال التي يمكن أن يرتكبها الأئمة، والتي لا تتماشى مع مبدأ الاعتدال ومحاربة التطرف، كما تتضمن هذه المدونة السلوكية إجراءات لرصد مختلف الأنشطة الدينية للأئمة في المساجد، ومسايرة مختلف مراحل عمل الأئمة عن طريق سلسلة من اللقاءات لمواجهة الأفكار المتعصبة، ومراقبة بعض الفتاوى التي يمكن أن تصدر عن الأئمة. المدونة الجديدة وفق المصدر ذاته تسعى إلى مواكبة مختلف المراحل التي يقطعها الإمام قبل تعيينه، وأثناء ممارسة عمله.