تتواصل موجة الحر التي ضربت المناطق الوسطى والغربية للوطن، حيث فاقت درجة الحرارة الأربعين درجة في عديد الولايات حسب الديوان الوطني للأرصاد الجوية الذي تنبأ ببلوغ درجة الحرارة حدود ال45 درجة بولايات معسكر، الشلف وغليزان، والمنطقة الغربية عموما، التي تشهد موجة حر متفاوتة مما يدعو إلى دق ناقوس الخطر، خصوصا بعد حالات الإغماء التي طالت المواطنين بمختلف الولايات. شهدت ولاية وهران على غرار باقي ولايات غرب الوطن موجة حر شديدة، خلال الأيام الأخيرة المتزامنة وشهر رمضان، حيث فاقت درجة الحرارة ال36 درجة مئوية بالولاية والتي جعلت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي تشهد حالة طوارئ، بعد أن توافد عليها العديد من المرضى، خاصة المصابون بالربو، الأمر الذي تسبب في حدوث حالات اختناق صعبة مع شهر الصيام، وفاق عدد من لجأوا إلى المستشفيات بعد وصول حالتهم الصحية إلى درجة كبيرة من الخطورة 45 حالة في اليوم، ما جعل الكثير من العائلات تغادر بيوتها بعد الإفطار مباشرة نحو الشواطئ للاستجمام نفورا من الحرارة بمنازلهم، خاصة الذين يفتقرون إلى المكيفات الهوائية الذين يفضلون المكوث أمام الشواطئ إلى غاية السحور، منهم من يتناوله في نفس المكان، وهناك من يفضل واجهة البحر لتناول المرطبات والمثلجات والاستنجاد بالأماكن الرطبة للهروب من حرارة الجو اللافحة، في الوقت الذي أكدت فيه مصالح الأرصاد الجوية أن ارتفاع درجة الحرارة سيزداد هذا الأسبوع، الذي يتزامن وتجول العائلات لشراء ملابس العيد، ما سيصعب من مهمة البحث ومرافقة الأطفال، وما جعل الكثير منهم يرفضون الخروج في النهار ويفضلون الليل للبحث عن لوازم العيد من المواد الخاصة بصناعة حلويات العيد وكذا الملابس، فيما ينصح الأطباء ومديرية الصحة التي أطلقت حملتها لتوعية الأشخاص المسنين والمرضى بضرورة توخي الحذر وعدم الخروج في أوقات الحر الشديدة، من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الرابعة مساء، تفاديا لحدوث مضاعفات صحية خطيرة، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وعلى ضرورة الإكثار عند الإفطار من تناول المياه، وحتى عند السحور لتجنب العطش الشديد.