تجمهر أكثر من 150 شخص أمام مقر بلدية أمجدل، الواقعة بأقصى جنوب غرب ولاية المسيلة، أول أمس، احتجاجا على عدم استفادتهم من قفة رمضان لهذه السنة، كما أبدوا غضبهم من المعايير التي تم اعتمادها لوضع قوائم المعوزين بالبلدية. وطالب المحتجون بإعادة إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين نظرا لأحقيتهم بذلك، كما طالبوا أيضا بحذف من يقولون إنهم ليسوا أهلا لها من العائلات الميسورة، موجهين نداءهم الى مسؤول الهيئة التنفيذية للتدخل ووضع حد لما أسموه بالمهزلة. وذكر مواطنون أن عمليات الاحتجاج تكررت لعدة أيام دون جدوى أو إحراز أي تقدم. هذا ولم تعط السلطات المحلية بالبلدية أي تبرير لما يجري، حيث التزمت الصمت. ..وجمعيات الأحياء ببلعايبة تحتج وتطالب والي الولاية بالتدخل رفضت ثلاث جمعيات للأحياء ببلدية بلعايبة بالمسيلة الطريقة التي اعتمدتها السلطات المحلية في توزيع قفة رمضان، وكذا عملية انتقاء العائلات المعوزة. وتقول ذات الجمعيات في رسالة موجهة إلى والي الولاية والتي تحصلت “الفجر” على نسخة منها والمعنونة ب “حلال على أصحاب الشاحنات والحرف وحرام على الفقراء” أن السلطات المحلية رفضت إشراك الجمعيات في عملية انتقاء العائلات المعوزة مفضلة العمل الانفرادي الذي أدى، حسب أصحاب الشكوى، إلى استفادة العديد من ملاك الشاحنات وأصحاب الحرف المعروفين بالمنطقة، في حين أقصي مستحقوها من الفقراء والمعوزين الذين تعرضوا، حسب ذات الشكوى، إلى الإهانة أمام مقر البلدية من طرف أحد الأعضاء بالإضافة إلى عدم حصول عدد من المواطنين على بطاقات تعريفهم الوطنية التي ضاعت بسبب الإهمال واللامبالاة. ويأمل موقعو الشكوى في تدخل الوالي، وفتح تحقيق مستقل في قائمة المستفيدين من قفة رمضان. من جهته، فند رئيس البلدية كل الاتهامات التي وجهتها الجمعيات، وقال إن العملية تمت بمشاركة كل الجمعيات وفي شفافية تامة، وهنا استغرب للسلوك الذي انتهجه رئيس إحدى الجمعيات الذي كان حاضرا من البداية إلى النهاية، وقد قدم كما قال قائمة تضم 90 مواطنا معوزا. وأضاف ذات المتحدث أن العملية لازالت متواصلة حيث تمت إضافة، حسب قوله، 300 قفة أخرى، بعد أن تم توزيع أزيد من 800 قفة يستفيد منها كل مواطن معوز من مبلغ مالي قدره 1500دينار.