طالب سكان مختلف بلديات ولاية تلمسان بضرورة التدقيق في قوائم المستفيدين من قفة رمضان لهذه السنة تفاديا للمشاكل التي كثيرا ما ترافق عملية التوزيع، مثلما كان عليه الحال السنة الفارطة، حيث شهدت بعض البلديات فضائح بعد أن تبين أن من بين المستفيدين من قفة رمضان مقاولون وموالون وكذا مواطنين لا تتوفر فيهم الشروط الأساسية للاستفادة• دعت العديد من الجمعيات ببلديات الرمشي، سبدو، مغنية وأولاد الميمون إلى ضرورة مراعاة الشروط الأساسية في عملية الاستفادة من قفة رمضان، وجدوى التحقيق المعمق في قوائم المستفيدين تفاديا لتكرار سناريو السنة الماضية أين تم اكتشاف مقاولين وموالين وموظفين لا يحق لهم الاستفادة من القفة الرمضانية، ما دفع عشرات المعوزين إلى الاحتجاج أمام مقر الولاية• كما اتهمت العديد من الجمعيات السلطات المحلية باعتماد المحاباة والمحسوبية في إعداد هذه القوائم وهو ما يفوّت الفرصة على المعوزين الحقيقيين• من جهة أخرى ماتزال القفة لم توزع لحدّ الآن في العديد من البلديات ما ولّد تذمرًا لدى الفئات المعوزة خصوصا ونحن في الثلث الأول من الشهر الفضيل، علما أن مديرية النشاط الإجتماعي رصدت أكثر من 62 مليون دينار لهذه العملية بالتنسيق مع الولاية والسلطات البلدية ل 53 بلدية بتراب الولاية، ومن ثم فنصيب كل بلدية حوالي 100 مليون سنتيم في الوقت الذي أصبح العوز والفقر في ارتفاع مستمر، كما أن مديرية النشاط الاجتماعي أقصت هذا العام أكثر من 27 ألف عائلة معوزة، ويبقى هذا الرقم لا يعبر عن الحقيقة نظرا لانسحاب الكثيرين من تسجيل أنفسهم من باب التعفف والحياء، خصوصا وأن المجتمع أصبح ينظر نظرة ازدراء إلى هؤلاء الفقراء• من جهة أخرى، طالب معوزو بلدية سيدي الجيلالي السلطات البلدية بالإسراع في توزيع قفة رمضان وتفادي التأخر الحاصل في توزيعها، لكن القائمين على بلدية سيدي الجيلالي ردوا هذا التأخر إلى واجبي التدقيق والتحري في الأشخاص المسجلين في قائمة المستفيدين من قفة رمضان، خاصة بعد إنشاء لجنة تضم الجمعيات وجمعيات الأحياء والأعيان وأئمة المساجد، إضافة إلى ممثلين عن المجلس الشعبي البلدي• هذا وقد رصدت بلدية سيدي الجيلالي 92 مليون سنتيم لتغطية قفة رمضان، حيث ستمس ما لا يقل عن 700 عائلة معوزة•