التقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس الإثنين بنظيره الفلسطيني محمود عباس في منتجع شرم الشيخ المصري، وسط تكهنات إعلامية عن تحريك في عملية السلام المجمدة والمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وترقب إسرائيلي لنتائج اللقاء. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن مصر أعدت خطة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين تتضمن موافقة إسرائيل على تجميد سري للاستيطان وبحث حدود الدولة الفلسطينية شرط قبول السلطة الفلسطينية بتبادل الأراضي. وكان محمود عباس التقى بمدينة شرم الشيخ مساء الأحد رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان. وذكرت مصادر إعلامية أن عباس بحث مع الوزير سليمان مجمل الأوضاع المتعلقة بالوضع الفلسطيني في ضوء المساعي التي تبذلها مصر لإعطاء دفعة لعملية السلام إلى الأمام. وكان عباس قد وصل إلى شرم الشيخ في وقت سابق قادما من العاصمة الأردنية عمان على متن طائرة خاصة في زيارة لمصر يستقبله خلالها الرئيس حسني مبارك. ورافق عباس الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية بينما كان في استقباله بمطار شرم الشيخ السفير بركات الفرا السفير الفلسطيني لدى مصر. ويشير المراقبون إلى أن الزيارة التي يقوم بها رئيس السلطة الفلسطينية حاليا لمصر تكتسب أهمية كبيرة، لا سيما أنها تأتي قبل الزيارة التي سيقوم بها وزير خارجية مصر ورئيس جهاز مخابراتها إلى واشنطن الشهر الحالي لطرح عدة أفكار تستهدف إحياء عملية السلام. وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن اللقاء يتزامن مع جهود تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإقناع عباس بالموافقة على استئناف محادثات السلام على أن يقدم الإسرائيليون سلسلة من ''إيماءات حسن النية'' تتضمن إطلاق سراح سجناء فلسطينيين ونقل السيطرة الأمنية للمنطقة ''ب'' الخاضعة لسيطرة إسرائيل إلى المنطقة ''أ'' الخاضعة لسيطرة أجهزة الأمن الفلسطينية. ولفتت إلى أن لقاء مبارك وعباس يأتي بعد أيام قليلة على استقبال الرئيس المصري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قدم بعض الأفكار لإعادة إطلاق عملية السلام ومن بينها عقد قمة في شرم الشيخ بحضور نتنياهو وعباس. وعلى صعيد المصالحة وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، خالد مشعل: ''إن الحركة في المراحل الأخيرة من تحقيق المصالحة مع حركة فتح''. وصرّح مشعل بذلك بعدما اجتمع بمسؤولين سعوديين في محاولة لتضييق هوة الخلاف بين حركتي حماس وفتح.