دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت، إلى فتح حوار سياسي واسع بين المؤسسات والقوى والأحزاب الفلسطينية والإسرائيلية على أساس حل الدولتين، مبدياً استعداده لبدء حوار مع المنظمات اليهودية في العالم. وقال عباس أمام أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح »أدعو الى حوار سياسي مفتوح بين القوى السياسية الفلسطينية والإسرائيلية. نحن مستعدون للحوار معهم من دون استثناء على أساس حل الدولتين«. وجاءت دعوة عباس للحوار بين المؤسسات الفلسطينية والإسرائيلية، في الوقت الذي ترفض فيه القيادة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية. وتطالب القيادة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بوقف تام للاستيطان قبل العودة الى أي مفاوضات. وقال عباس نحن مستعدون للمباشرة لحوار مسؤول لأننا نعلم أن 84 ٪ من الإسرائيليين يريدون السلام، ولأن الغالبية الساحقة من الفلسطينيين والإسرائيليين ترحب بالسلام الحقيقي. و من ناحيته، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستجتمع في القاهرة في الأول من ماي المقبل لمناقشة أفكار المبعوث الأمريكي جورج ميتشل بشأن استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. تصريح المسؤول الفلسطيني جاء عقب اجتماع المبعوث الأمريكي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله مساء الجمعة. ولم يعطِ عريقات أي تفاصيل، لكن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني قال في وقت سابق إن أي اقتراح جاد لاستئناف المحادثات يجب أن يصادق عليه القادة العرب. ونسبت وكالة رويترز لمسؤول فلسطيني رفيع القول إن ميتشل طلب من عباس استئناف المحادثات غير المباشرة، لكن الرئيس الفلسطيني قال إنه لا يستطع أن يفعل ذلك قبل استشارة الرؤساء العرب. وقال عريقات إن المحادثات بين ميتشل وعباس كانت معمقة جدا وستستمر. ولكنه أكد ليس هناك إطلاق للمحادثات غير المباشرة خلال الأيام المقبلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأوضح أن قرار بدء المحادثات يتوقف على الإيضاحات التي سنتلقاها من الجانب الأمريكي، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هي التي ستقرر بعد وصول الإيضاحات واستكمال الصورة لدينا. من جانبه، أكد ميتشل قبل لقائه عباس دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته للرئيس الفلسطيني وحكومة سلام فياض والقيادة الفلسطينية، وأضاف أن أوباما ملتزم بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس إقامة الدولتين، لكي يحظى الشعب الفلسطيني بأمان وحياة أفضل لأولاده. وبخصوص استئناف المفاوضات بين الجانبين، اعترف المبعوث الأمريكي بوجود صعوبات كثيرة »وستكون هناك صعوبات أكثر لكننا مصممون على مواصلة الجهود حتى نصل السلام المنشود«. وقبيل الاجتماع، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي تمسكه بمواصلة الاستيطان، في حين نقلت صحيفة هآرتس الجمعة عن نتنياهو قوله إن لديه اقتراحا جديدا لتسوية مرحلية في الضفة الغربية تقوم على أساس تشكيل دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة.