أعلن المبعوث الأمريكي، جورج ميتشيل، أن واشنطن ستحمل المسؤولية لأي طرف يقوم بإجراءات تقوض الثقة خلال المحادثات، معلنا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بتجميد البناء في مستوطنة “رامات شلومو” لمدة عامين. وسيترأس الرئيس الفلسطيني فريق التفاوض الفلسطيني، فيما سيترأس نتنياهو الجانب الإسرائيلي وقال عريقات”لن تكون هناك لجان للمفاوضات ولا فرق تفاوضية لأن المسائل الآن بحاجة إلى قرارات وليس إلى مفاوضات”، ومن المقرر أن يعود ميتشل الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات غير المباشرة “ بعد انتهاء زيارة للمنطقة أول أمس. وتزامنا مع هذه التطورات، أصدر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ورقة تحليلية عن هذه المفاوضات، أشار فيها إلى أن المدى الزمني المتاح للمفاوضات، وهو أربعة أشهر، قد تم الاتفاق عليه، وأنه من المحتمل أن تقدم واشنطن ما وصفه المعهد ب “مبادئ أوباما للسلام” لجسر أي مسافة بين المواقف في نهاية تلك الفترة الزمنية. وفيما نفى مصدر سياسي إسرائيلي أن تكون إسرائيل قد منحت واشنطن ضمانات في ما يتعلق بمسألة البناء الاستيطاني في القدسالشرقية، وقال” إسرائيل ستواصل أعمال البناء كما كان الأمر في الماضي”، رحب نتنياهو مجددا بقرار الجانب الفلسطيني، وقال في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية “ إن هذه المباحثات ستجري بدون شروط مسبقة، ويجب أن تؤدي إلى إطلاق المفاوضات المباشرة سعيا لتحقيق السلام والأمن ليتسنى العيش إلى جانب الفلسطينيين على مدى الأجيال”. ولكن عريقات رد على ذلك بالقول “ عندما يعلن نتنياهو وقفه للاستيطان بما يشمل النمو الطبيعي وبما يشمل القدس واستئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها في أيلول 2008 سيصار إلى محادثات مباشرة”. من جهة ثانية قالت حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية في تقرير لها إنه شرع في إقامة حوالي 14 وحدة سكنية في حي رأس العامود في القدسالشرقيةالمحتلة في الموقع الذي تواجد في الماضي مقرا للشرطة الإسرائيلية تم نقله إلى منطقة قريبة من مستوطنة(معاليه أدوميم). غياب 7 أعضاء عن اجتماع اللجنة التنفيذية يشكك في شرعية العودة للمفاوضات من جهة أخرى، أثار تغيب 7 أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن اجتماع اللجنة برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وبمشاركة اللجنة المركزية لفتح، وتقرر فيه العودة للمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل حالة من الجدل في الساحة الفلسطينية حول قانونية ذلك الاجتماع والقرار الصادر عنه. وأشارت ‘القدس العربي' الى أن الدكتورة حنان عشراوي وحنا عميرة ومحمود اسماعيل وواصل ابو يوسف ورياض الخضري وفاروق القدومي، مقيم في الخارج، لم يحضروا الاجتماع الذي كان مشتركا بين أعضاء التنفيذية ومركزية فتح برئاسة عباس. وفيما طعن نبيل عمرو عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير في قانونية اجتماع اللجنة التنفيذية الذي اتخذ فيه قرار العودة للمفاوضات بسبب غياب عدد من اعضاء التنفيذية، قال الدكتور اسعد عبد الرحمن، عضو اللجنة التنفيذية، الذي شارك في الاجتماع انه كان هناك 11 عضوا'من أصل 18 عضوا عدد أعضاء اللجنة التنفيذية. حماس: راسلنا الإدارة الأمريكية لرفع الحصار عن غزة أكدت حكومة حماس في قطاع غزة أنها راسلت الإدارة الأمريكية مؤخرا بغرض مطالبتها برفع الحصار الإسرائيلي، وليس تقديم اقتراحات جديدة بشأن التسوية في الشرق الأوسط. وقال الناطق باسم الحكومة، طاهر النونو، للصحفيين في غزة، إن حكومته وجهت رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل عدة أشهر تضمنت دعوة لإنهاء الحصار على القطاع وإنهاء المعايير المزدوجة للإدارة الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية. وأضاف إن “الرسالة تضمنت دعوة لأوباما بتغيير سياسته تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه”. ونفى المتحدث بشدة تقارير إسرائيلية بفيد بأن الرسالة تضمنت اقتراحات من حكومة غزة للإدارة الأمريكية بإيجاد عملية تسوية في الشرق الأوسط. وقال إن “الرسالة لم تتضمن أية إشارات أخرى غير الموقف الرسمي المعتاد للحكومة في غزة”. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في عددها أمس، إن، إسماعيل هنية، نقل خلال الأيام الأخيرة رسالتين على الأقل إلى الرئيس أوباما، وإن الأخير لم يرد عليهما. ^ ق.د