حذرت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات من أي تجاوزات فيما يخص عملية الختان لهذه السنة، مشددة في بيان صدر عنها أمس، على أن تكون العملية في الأطر الصحية المنصوص عليها في التدابير التنظيمية السارية المفعول من خلال التعليمة الوزارية المعلقة بالتكفل بعملية الختان. وجاء بيان وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات موازاة مع اقتراب موعد الختان الذي يحرص الجزائريين على تطبيقه أواخر شهر رمضان الكريم، وبالضبط ليلة السابع والعشرين منه، حيث تحرص العائلات على ختان أطفالها فرديا أو جماعيا، من خلال إحياء ليلة القدر المباركة بعادات وتقاليد متميزة. هذه العادات كثيرا ما أدت إلى كوارث صحية بالنسبة للأطفال المطهرين، في صورة ما حدث من مأساة، بسبب الختان الجماعي بالخروب في ولاية قسنطينة قبل عام، بسبب عمليات الختان الجماعي التي تمارس في المساجد والمدارس، وأيضا عمليات الختان التقليدية التي يقوم بها الحلاقون والطهارون التقليديون. وفي هذا الإطار، أصدرت الوزارة تعليمة حملت رقم 006 في جوان الماضي، جاءت لتختصر الختان في كونه عملية جراحية لا بد وأن يمارسها طبيب جراح داخل المصحات الخاصة وبطرق علمية وصحية، وعليه فإن عملية الختان لا يمكن أن يمارسها سوى طبيب جراح وبصفة حصرية، داخل مرفق صحي عمومي أو خاص يستوفي كل شروط السلامة اللازمة لنجاح هذا العمل الجراحي دون أدنى نسبة من الخطر. كما ذكرت الوزارة في ذات البيان، أن هذه الإجراءات الحصرية تدخل في إطار الحفاظ على سلامة وصحة الأطفال، وتمليها ضرورة عدم تكرار بعض الحوادث المؤلمة التي حولت أفراح العائلات إلى معاناة.