استطاع الفنان مراد خان أن يغوص في عمق المجتمع الجزائري من خلال مسرحية "ميزيرية المود"، والتي حاول فيها أن يجسد بواقعية معاناة الطبقة الفقيرة في الجزائر من خلال قيام مسؤول سام في الدولة النزول إلى المستويات الدنيا للمجتمع أين يصطدم بواقع عائلة متكونة من أولاد بلا أبوين واللذين فقدا في الحقبة السوداء، تعيش في العراء في إحدى الحدائق. وقد استطاع خان أن يغذي المسرحية بمشاهد طريفة وأخرى فكاهية. من جهته، الفنان المسرحي الشاب، عزيز حراث، قدم مونودراما تحت عنوان "عمار في خط النار" يعالج مقطعا عرضيا من يوميات جندي في جبهة قتالية.. أين يغوص وسط النار في حركة من الأحاسيس التي يحاول أن يجد لها معنى، فتختلط عليه الأمور فلا يكاد يفرق بين الحب والحرب والعنف والسلم.. أما مراد صاولي فقد غاص بالجمهور في الواقع المر للشباب البطال، ومعاناتهم اليومية في الحصول على وظيفة من خلال مونولوج "البرازيت". جمعية ابتسامة قدمت العرض الأول لمونولوج تحت عنوان "الميلينيوم" للمخرج فريد جناح، حيث عالج المونولوج ظاهرة شريحة الميلينيوم للهاتف النقال وما خلفته من سلبيات في المجتمع والعلاقات التي نسجتها في كل الأوساط، بطريقة فكاهية جدا تفاعل معها الجمهور، الذي حضر بقوة في اليومين الأولين بالواجهة البحرية لمدينة جيجل.