عمدت وسائل الإعلام الفرنسية، إلى تناول فيلم “رجال وآلهة”، لصاحبه الفرنسي، ريبيكا كازافييه، بمناسبة موعد انطلاق عرضه في مختلف دور السينما الفرنسية والبلجيكية والسويسرية، بشكل غير بريء، بعد أن أجمعت على طرح بين سطور مقالاتها الخاصة بعرض الفيلم، فكرة تشكك في الرواية الرسمية لمقتل الرهبان السبعة بدير تيبحيرين، من خلال الترويج ل”ظهور أفق جديدة في التحقيقات”، ويروي الفيلم حياة سبعة رهبان بولاية المدية، تم اغتيالهم سنة 1996 بدير تيبحيرين من طرف الجماعة الإسلامية المسلحة، بقيادة جمال زيتوني. وتحدثت وكالة الأنباء الفرنسية والصحف “لوفيغارو” و”لو بروغري” و”افوكس” الفرنسية، بإسهاب عن فيلم “رجال وآلهة”، وبطريقة غير اعتيادية، متفقة على استعمال جملة واحدة تكررت في مختلف المقالات التي تم نشرها أمس، والتي تشكك، بشكل أو بآخر، في الرواية الرسمية لقضية اغتيال رهبان دير تيبحيرين، متهمة ضمنيا تورط الجيش الوطني الشعبي في العملية، بعد أن استعملت مختلف الصحف الفرنسية المعروفة بخدمة جهات في باريس، مصطلح الأفق، حين ذكرت بعملية اغتيال الرهبان السبعة من طرف الجماعة الإسلامية المسلحة، بقيادة زيتوني، الذي تبنى العملية الإرهابية، اتجهت ذات وسائل الإعلام إلى القول “غير أن أفقا جديدا بدأ يلوح في التحقيقات، وهو قد يشير إلى تورط الجيش الجزائري في مقتل الرهبان الفرنسيين السبعة”. وقال الإعلام الفرنسي في شبه تمويه “وبعيدا عن الخوض في المسؤولية عن الجريمة، يصور الفيلم الحياة اليومية التي كان الرهبان يعيشونها، والتحدي الأخلاقي الذي واجههم إزاء تصاعد العنف والخطر”، وأشار إلى عرض حمايتهم الذي تقدم به الجيش بعد أن بلغ الخطر مرحلة متقدمة ورفض كبيرهم، ليتم بعد شهرين من اختطافهم من طرف “الجيا” وزعيمها، جمال زيتوني، العثور على رؤوسهم مقطوعة وملقاة إلى جانب طريق.