قامت عناصر شرطة العمران وحماية البيئة التابعة للمصلحة الولائية للأمن العمومي بولاية برج بوعريريج، الأسبوع الماضي، بعمليات مداهمة ضد التجار الطفيليين الذين يقومون بعرض السلع وبيعها على الأرصفة وهي الظاهرة التي أثارت بدورها استياء المواطنين بالولاية كونها باتت تعرف انتشارا واسعا، هذا الشهر، عبر الطرق العامة فضلا عن الأضرار الكثيرة التي تتسبب فيها، حيث حولت - حسبهم - شوارع المدينة إلى مزابل حقيقية جراء ما يرمى من بقايا هذه المواد. عملية المداهمة استهدفت على وجه الخصوص بائعي الشواء الذين يباشرون عملهم الليلي بدون أي شرعية وكذلك أصحاب المركبات المحملة بمواد استهلاكية حيث جعلت من باحات المساجد فضاء لممارسة نشاطها. وقد تم في هذا الصدد تحرير 68 محضر متابعة وجه إلى النيابة، في حين تمكّنت ذات المصالح من حجز 15 آلة شواء وكمية من الخضر والفواكه واللحوم والمواد الغذائية المختلفة، كما قامت الفرقة المذكورة بخرجات ميدانية رفقة مصالح المنافسة والأسعار وكذا عناصر النظافة والصحة البلدية لمراقبة المحلات التجارية المعدة لبيع اللحوم الحمراء والبيضاء، وقد أسفرت هذه الخرجات الميدانية عن الكشف عن كميات معتبرة من المواد الاستهلاكية تم حجزها، خلال هذه المداهمات، وتوجيهها إلى مستشفى الأمومة والطفولة بالبلدية. مديرية التجارة بالولاية من جهتها أكدت أن هذه الظاهرة مؤشر سلبي يؤثر على الاقتصاد الوطني، ودعت في هذا الصدد المواطنين إلى العزوف عن الاقتناء من هذه الأماكن الفوضوية وانتقدت هذا السلوك، معتبرة إيّاه دافعا لتشجيع نشاط مثل هؤلاء الباعة، ودعت إلى التوجه للمحلات المعتمدة التي ستتمكّن من خلالها من التدخل واسترجاع حقوق المشتري في حال حدوث أي مشكل.