ماليزيا دولة متحضرة إلى حد كبير بنمو اقتصادي متسارع وصناعات متطورة، إلى جانب المنظومة الإجتماعية والإنسانية بها. المسلمون هم المجتمع الرئيسي في هذه البلاد التي تتسم أيضاً بتعدد الأعراق فيها وللمسلمين، لهم العادات والتقاليد الخاصة بهم وللمسلمين العادات والتقاليد الخاصة بهم، والتي تعتبر من التقاليد الشعبية أيضاً نظراً لأن غالبية سكان ماليزيا مسلمون. دخول الاسلام إلى ماليزيا: دخل الإسلام عن طريقين، هما التجارة مع البلاد الإسلامية، ودخول الدعاة من أجل نشر دين الله تعالى. وقد انتشر والحمد الله في هذه البلاد حتى تكاثرت المساجد في الأرض الماليزية، ومنها المسجد الوطني في العاصمة ”كوالالامبور” الذي يتسع ل51 ألف. يحتفل الماليزيون بحلول شهر رمضان الكريم، حيث يتحرون رؤية الهلال وتصدر وزارة الشؤون، إعلاناً عن بداية الشهر المعظم ويذاع في كل وسائل الإعلام، وتقوم الإدارات المحلية بتنظيف الشوارع وتعليق الزينة الكهربائية في المناطق الرئيسية. ويبدؤون منذ نهاية شهر شعبان الكريم في شراء حاجياتهم الغذائية وتحضير المساجد للمصلين، وتضاء المساجد، ويعلنون عن حلول شهر رمضان المعظم بوسائل عدة: منها الضرب على الطبول في بعض الأقاليم، ويقبل المسلمون رجالاً ونساءً وأطفالاً على الصلاة في شهر رمضان، ويتم إشعال البخور ورش العطور في المساجد، ويصلي الماليزيون المغرب ثم يتناولون إفطارهم ويعودون من أجل أداء صلاتي العشاء والتراويح، ويتلون القرآن الكريم. وتنظم الدولة مسابقات حفظ كتاب القرآن للمسلمين لكل مناطق البلاد، وتوزع الجوائز في النهاية في حفل كبير على الفائزين وعلى معلميهم. يدخل العديد من أتباع الديانات الأخرى في الإسلام أثناء احتفال المسلمين بنهاية الشهر الكريم. يفطر المسلمون في منازلهم، والبعض منهم يفطر في المساجد، ويحضر القادرون بعض الأطعمة التي تمد على بسط في المساجد من أجل الإفطار الجماعي. وفي المناطق الريفية يكون الإفطار بالدور، فكل شخص يقوم بإطعام أهل قريته يوماً خلال الشهر الكريم، في مظهر يدل على التماسك والتراحم. الأطعمة التي تحضر على مائدة الإفطار في شهر رمضان.. وجبة ”الغتري مندي” والتي تعتبر الطبق الماليزي الأشهر، وكذلك ”البادق” المصنوع من الدقيق، وهناك الدجاج والأرز، إلى جانب التمر والبرتقال .