سطرت بلدية بولوغين عدة مشاريع إنمائية، من شأنها أن تحسن الإطار المعيشي للمواطن، لكن ضعف الميزانية التي تقدر ب 19 مليار سنتيم سنويا وجفاف مداخيل البلدية من الجباية يرهن الكثير منها· كشف السيد حماش يزيد رئيس المجلس الشعبي البلدي، عن الميزانية التي خصصتها البلدية لدعم مشاريع التنمية، والتي قدرت حسب ذات المتحدث ب 19 مليار سنتيم موجهة لكافة القطاعات، منها ترميم جميع المدارس الابتدائية وتعبيد كل الطرقات المهترئة، فضلا عن تهيئة الأودية على مستوى حي جايس، الجزائر الشمالية، بلاطو وبن كريطاوي، وكذا إتمام مشروع الإنارة العمومية الذي بلغ لحد الساعة 80% من الإنجاز، حسب ما جاء على لسان السيد حماش، وأما الجديد الرياضي، فقد أكد محدثنا أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 1 مليار و750 مليون سنتيم لإعادة تهيئة قاعة الرياضة عبد الرحمان معروف بديار الخلوة وملعب كرة السلة الكائن بالسيدة الإفريقية، فضلا عن تهيئة قاعة الكاراتي عمر حمادي وبولودروم، بالإضافة الى تكملة الاشغال التي بت فيها بملعب الطلحونتين والذي خصصت له ميزانية قدرت ب 600 مليون سنتيم· وفي نفس السياق تعتزم البلدية تهيئة أربعة ملاعب جوارية على مستوى الأحياء العليا للإقليم على غرار، جايس، الزغارة· أما بخصوص استفحال البيوت القصديرية بذات البلدية، فيشير السيد حماش إلى أن المجلس البلدي دأب مؤخرا على استحداث لجنة مراقبة تسهر على إيقاف زحف هذه البيوت الى مواقع أخرى، حتى يتسنى لها التحكم في التزايد المستمر لهذا النوع من البناءات، التي باتت تشوه المنظر العام، يضيف نفس المصدر·· وفي سياق متصل كشف عن 25 قرارا تنص على تهديم كل البناءات التي شيدت مؤخرا، وهي على طاولة الإمضاء· أما بخصوص السكن التساهمي الذي هو محط اهتمام المواطنين، فيؤكد المير أن الكرة في مرمى الديوان الوطني للترقية العقارية لبئر مراد رايس، وهو بصدد تحضير عملية تسليم المفاتيح للمستفيدين من موقعي بلوطة وفرحاتي في غضون الايام القادمة دون أن يحدد التاريخ الرسمي· أما عن التأخر المسجل في إنجاز 100 محل تجاري التي أقرها رئيس الجمهورية، فقد أرجع محدثنا السبب الى عدم ايجاد مجمع تجاري يحول إليه التجار الذين يشغلون حاليا العقار المخصص لتجسيد المشروع· ومن جهة أخرى، أبدى السيد حماش تأسفه للعمل الذي تقوم به مؤسسة نات كوم، بالنظر الى مشكل النظافة الذي أصبح يؤرق مواطني البلدية، على حد قوله، وهذا لعدم قيام المؤسسة المذكورة بعملها على أحسن وجه، فضلا عن التقصير في عدد الدوريات اليومية، وقد حررت أربع تقارير في هذا الصدد، يضيف نفس المصدر· أما ما يتعلق بالجانب الثقافي، فقد خصصت البلدية 600 مليون سنتيم لتهيئة معهد الموسيقى، الذي يتواجد وسط المدينة، نظرا للوضعية السيئة التي آل إليها بفعل اهترائه وتعرض بعض أجزائه للتدهور، وقد طالبت البلدية بإيفاد خبير يقوم بمعاينة الاشغال التي بتت فيها مؤسسة سابقة للشروع في عملية التهيئة، بهدف تجنب اللبس الذي قد يترتب في مثل هذه الحالات·· علما أن المرفق سيتم تحويله الى مركز ثقافي فور الانتهاء من ترميمه، نظرا لافتقار البلدية الى مثل هذه الصروح· وفي نفس السياق أكد محدثنا أنه تم تسطير برنامج 2008 بالتنسيق مع مؤسسة فنون وثقافة يشمل كل الانشطة التي من شأنها تحريك المشهد الثقافي على غرار الموسيقى، الرقص، الغناء الطرز·· أما قطاع الري فقد عد من اهتمامات المجلس الشعبي البلدي، حسب السيد حماش، الذي يقول أن مصالح البلدية قامت بإزالة 13 نقطة سوداء على مستوى الاقليم بخصوص شبكات الصرف الصحي، كما تتواجد نقاط أخرى مستعصية تستوجب تدخل مصالح الري على غرار شبكة "الوادي" بحي جايس، والتي اشتكى منها مواطنو المنطقة، نظرا لوضعيتها الجد متدهورة جراء السنين· أما جديد مشروع السوق الجوارية التي لم تتجسد لحد الساعة، فيقول رئيس البلدية "قمنا بكل الإجراءات الإدارية إلا أننا لم نتحصل بعد على الغلاف المالي لتنفيذ هذا المشروع الحيوي، الذي ينتظره السكان منذ مدة طويلة"· واغتنم السيد حماش فرصة اللقاء الذي خص به "المساء"، ليدعو جميع سكان الأحياء الى تنظيم أنفسهم في شكل لجان أحياء أو جميعات، والتي يراهن عليها كثيرا ويرى فيها الوسيلة المثلى للتقرب من المواطن والتكفل بانشغالاته على أحسن وجه في حدود امكانيات البلدية· وفي نفس السياق يضيف محدثنا، أن هذا النداء لقي آذانا صاغية على مستوى حي "مالكوف" ويأمل أن تسلك كل الأحياء نفس الدرب·