أشارت مديرة التربية بتيبازة، السيدة بولقان جيدة، إلى أن الولاية، ورغم احتلالها الصدارة فيما يتعلق بنتائج امتحانات البكالوريا، بعد أن احتلت المركز الثاني على المستوى الوطني هذه السنة، فإنها بالمقابل تسجل نتائج متوسطة في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، كما أنها تعرف نسبا مرتفعة في مجال التسرب المدرسي وإعادة الصف. واستنادا إلى دراسة أنجزتها وزارة التربية فإن نسبة إعادة الصف بالطور الابتدائي بولاية تيبازة وصلت إلى 13.6 بالمائة، متجاوزة بذلك النسبة الوطنية المقدرة ب11.3 بالمائة. ونفس الملاحظة تسجل على مستوى طوري التعليم المتوسط والثانوي اللذين يسجلان على التوالي 20.7 بالمائة، مقابل نسبة وطنية قدرها 17.6 بالمائة و19.7 بالمائة مقابل 18 بالمائة كنسبة وطنية. وفيما يتعلق بالتسرب المدرسي سجل طور التعليم المتوسط نسبة 8.8 بالمائة، مقابل 6.7 بالمائة وطنيا، بينما تقدر هذه النسبة ب8.2 بالمائة بالطور الثانوي مقابل 7.2 بالمائة كمعدل وطني. ولمواجهة هذا الوضع أفادت المتحدثة أنه سيتم قريبا بعث دراسة لتقييم ظاهرة التسرب المدرسي بغية الحصول على معطيات موثوق بها حول مستقبل التلاميذ الذين يغادرون مقاعد الدراسة للالتحاق بالشارع أو التكوين المهني أو عالم الشغل. وسعيا من مديرية القطاع للتحكم في هذه الوضعية وتحضير سنة دراسية جيدة ذكرت السيدة بولقان أنه سيجري ابتداء من هذا الأسبوع تنصيب لجان بيداغوجية على مستوى كافة المؤسسات التعليمية بهدف إنجاز تقييم خاص بامتحانات نهاية السنة. وقد دعي مسؤولو المؤسسات التعليمية في هذا الشأن إلى تنصيب لجان بيداغوجية لإجراء تقييم شامل لنتائج امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، وامتحانات نهاية الطور الابتدائي قصد إعداد دروس الدعم في المواد التي لوحظ فيها العجز. وذكرت مديرة التربية بالولاية أن عملية التقييم ينبغي أن تشمل كل مادة عبر المؤسسات التعليمية لمعالجة الضعف المسجل والانطلاق في برنامج دروس الدعم والاستدراك لفائدة التلاميذ الذين هم في حاجة لذلك، مشيرة إلى أن التحضير للامتحانات يتم في بداية السنة الدراسية وليس عشية حلول هذه الامتحانات. وستختتم عملية التقييم هذه بتصنيف المؤسسات التعليمية حسب النتائج المحصل عليها والتي ستعلق بقاعات الأساتذة بهدف تحفيزهم على مواصلة الجهود.