أفادت منظمة مراسلون بلا حدود بأن 230 صحفيا ومعاونا إعلاميا قتلوا في العراق منذ الغزو الأمريكي لبلاد الرافدين في مارس 2003 حتى الآن. وأعربت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، عن الأسف لأن يسود الإفلات من العقاب في وضع مماثل كما كانت حال 99٪ من هؤلاء الضحايا من الإعلاميين. وجاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة بعنوان ”الحرب في العراق، أفظع مجزرة في تاريخ الصحافة 2003-2010”. وتضمّن التقرير حصيلة سبع سنوات من احتلال قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة للعراق وعواقبها على حرية الصحافة، ونبذة عن حياة كل الصحفيين الذين سقطوا في الحرب وظروف مقتلهم. وتعد هذه المرة الثالثة التي تعد فيها ”مراسلون بلا حدود” دراسة مماثلة، علما بأن آخر واحدة نشرت بمناسبة الذكرى الثالثة للغزو الأمريكي للعراق. وأشارت المنظمة إلى أنه يمكن وصف الخسائر البشرية المترتبة على الحرب وسنوات العنف السياسي والمذهبي ب”الكارثية، بل بالمذبحة الفعلية”. وتوقفت المنظمة عند ظاهرة اختطاف الصحفيين أثناء الحرب في العراق حيث اختطف أكثر من 93 إعلاميا. وأشارت إلى أن عدد الصحفيين الذين أقدمت القوات الأمريكية على اعتقالهم بين مارس 2003 وأوت 2010 ارتفع إلى ثلاثين على الأقل وبشكل أساسي في العام 2008. وذكرت أنه في بداية جانفي 2006، أصبح معسكر بوكا الأمريكي جنوب العراق أكبر سجن لصحفيي الشرق الأوسط. ونددت المنظمة باغتيال الصحفي رياض السراي العامل في قناة العراقية، أول أمس الثلاثاء، أثناء خروجه من منزله في بغداد، ما رفع إلى 15 عدد صحفيي هذه القناة الذين قتلوا منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
