أفادت مجموعة تعنى بشؤون الصحفيين أن 134 من العاملين في مختلف وسائل الإعلام قضوا أثناء تغطية الأحداث حول العالم عام 2007، معظمهم في العراق، الذي أضحى أحد أخطر الأماكن للعاملين في المهنة منذ الغزو الأمريكي عام 2003. وبجانب ذلك قضى 37 آخرون في حوادث غير متصلة بالعنف، خلال أدائهم الواجب. وحدد "الاتحاد الدولي للصحفيين" الشرق الأوسط كأحد أخطر مناطق عمل الصحفيين، حيث قتل 68 صحفيا هناك، يتبعه الصومال بثمانية، وباكستان بسبعة، والمكسيك وسريلانكا بستة لكل منهما، وخمسة في الفلبين، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وعقب رئيس الاتحاد، جيم بوميلها، على الإحصائية: "العنف ضد الصحفيين يظل عند معدلات عالية للغاية للعام الثالث على التوالي.. استُهدف زملائنا بسبب طبيعة عملهم، أو قتلوا أثناء تغطيتهم أحداث خطيرة." وأضاف الاتحاد، الذي يمثل 600 ألف صحفي من 120 دولة مختلفة، أن 37 من العاملين في حقل الصحافة كذلك قضوا في حوادث أثناء سعيهم وراء الخبر، ليصل إجمالي الصحفيين الذين قتلوا العام الماضي 171 صحفياً. ويظهر الرقم تراجعاً عن محصلة العام الفائت الذي شهد مصرع 177 صحفياً بأنحاء مختلفة حول العالم. وأصبح العراق أحد أخطر بقاع العالم على العاملين في حقل الصحافة منذ الغزو الأمريكي في مارس عام 2003، وسقط 65 منهم، على الأقل، هناك خلال عام 2007، أقل عن حصيلة 2006 حيث قتل 68 صحفياً. وأودت تغطية عمليات تهريب المخدرات بحياة ستة صحفيين في المكسيك، فيما لقي آخرون من رفقائهم في أمريكا اللاتينة حتفهم خلف ملاحقة أخبار العصابات المنظمة والفساد السياسي، وفق المجموعة. وتضع منظمة "صحفيون بلا حدود"، ومقرها باريس، عدد الصحفيين الذين قتلوا العام الماضي عند 106، فيما رصدت "لجنة حماية الصحفيين" التي تنتهج معايراً متشددة في تعريف "الصحفي" في مطلع الشهر الفائت مقتل 64 صحفياً في 17 دولة مختلفة، منهم 31 في العراق. الشروق أون لاين. الوكالات