وجهت المصالح الأمنية لولاية عنابة، أمس، استدعاءات مباشرة ل12 عاملا من مركب أرسيلور ميتال متورطين في إثارة الشغب، وارتكاب اعتداءات في حق عمال آخرين بينهم نقابيون في المركب كانت قد أسفرت عن وقوع عدة جرحى. وكشفت مصادر ل”الفجر” أن من بين المستدعين أعضاء من لجنة المساهمة إلى جانب عمال آخرين كانوا يعتبرون الذراع الأيمن للأمين العام السابق لنقابة الحجار النائب البرلماني حاليا عيسى منادي، ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات الأمنية التي ستباشر مع المستدعين خفايا اندلاع موجة الاعتداءات التي عاشها الحجار مؤخرا. من جانب آخر كشف إسماعيل قوادرية أمس، أن أمانة الاتحاد العام للعمال الجزائريين ممثلة في شخص سيدي السعيد، كانت قد اتخذت قرار معالجة الصراع النقابي بين أعضاء المجلس ولجنة المساهمة وفق الأطر القانونية والتنظيمية للاتحاد، وفي هذا السياق سيشهد الأسبوع القادم إصدار قرارات فاصلة تخص إعادة الصبغة الشرعية للتمثيل العمالي، علما أن قوادرية كان قد سلم سيدي السعيد وثيقة سحب الثقة من أعضاء لجنة المساهمة موقعة من قبل 70 من أصل 110 عضو يمثلون الجمعية العامة للجنة المساهمة بأرسيلور ميتال عنابة. وتبعا لذلك فإن الأيام القليلة القادمة ستعرف تأهبا من عمال المركب الدين دعاهم قوادرية إلى الالتفاف حول ممثليهم الشرعيين، لمباشرة المفاوضات التي توقفت نتيجة الصدامات النقابية الحادة التي عاشها المركب قرابة 15 يوما من شهر رمضان. وتجدر الإشارة إلى أن مصادر من داخل المركب كانت قد أكدت عدم سكوت أعضاء لجنة المساهمة على محاولات إقالتهم من مناصبهم النقابية، مهددين برفع الستار عن عديد الملفات التي لم يتم كشفها من قبل.