راسلت جمعية أولياء التلاميذ لمدرسة باستور، بوهران، مديرية التربية للتدخل ووقف استيلاء الباعة الفوضويين على جميع الأرصفة والمداخل المؤدية إلى المدرسة، الواقعة بوسط سوق المدينةالجديدة، حيث سدت جميع الطرق في وجه المتمدرسين ولم يسلم حتى المدخل الرئيسي للمدرسة الذي يسلكه التلاميذ للالتحاق بأقسامهم. وحسب شكوى جمعية أولياء التلاميذ، فقد أصبح من الصعب أن تفتح المدرسة أبوابها لكثرة الباعة الفوضويين، الذين كثيرا ما عرقلوا حركة خروج ودخول التلاميذ، وهو الأمر الذي دفع بمدير المدرسة للإتصال بجمعية أولياء التلاميذ لمساعدته في تدارك الوضعية التي تأزمت منذ سنوات دون استجابة أي جهة، حيث بالرغم من إصدار قرار من البلدية بمنع البيع أمام المدرسة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي أمام إصرار هؤلاء الباعة في تسويق سلعهم على حساب تلاميذ المؤسسة الذين لم توفر لهم ظروف التمدرس. وأعرب أحد أولياء التلاميذ، في تصريح ل ”الفجر”، عن قلقه الكبير إزاء تدهور الوضع بالمدرسة بعدما أصبح تلاميذها لا يستوعبون الدروس، بسبب ضجيج الباعة وأصواتهم التي تتعالى في كل وقت، ما حال دون تمكن الطاقم البيداغوجي للمؤسسة من تأدية مهامه على أكمل وجه. جدير بالذكر أن الطاقم البيداغوجي للمؤسسة التربوية كان يأمل، مباشرة بعد الدخول المدرسي، في وضع سياج يحيط بالمدرسة وسور عازل، غير أن موقع المؤسسة بمحاذاة الطريق الرئيسي لسوق المدينةالجديدة لم يسمح بتحقيق ذلك، كما اكتفى المنتخبون بالقطاع الحضري لسيدي البشير بتعليق ملصقة لمنع التجار الفوضويين من مزاولة نشاطهم..!