يعيش سوق الحمري بوهران، فوضى كبيرة، نتيجة اختلاط الحابل بالنابل واقتحام الباعة الفوضويين للسوق، بعد استيلائهم على كل المساحات المجاورة للسوق، خاصة أن الكثير منهم قام بعرض سلعه على أرصفة الطرقات بمحاذاة منازل السكان وهو ما أثار غضب واستياء السكان وجعلهم في صدام يومي مع الباعة الفوضويين، الذين قاموا بسد جميع منافذ الحي، خاصة بعدما توسعت تجارتهم، وأصبح كل واحد منهم يمتلك أكثر من طاولة في السوق. هذا الوضع أثار تذمر التجار الشرعيين الذين ناشدوا السلطات المحلية التدخل والتكفل بالملف، الذي يبدو أن مصالح الأمن قد رفعت يدها عنه، فيما تبقى معاناة التجار مستمرة، حيث أكد ممثل التجار ل”الفجر” أن هؤلاء الباعة يكسبون يوميا أموال طائلة دون تسديد رسومات الضريبة للخزينة العمومية، وبالرغم من ذلك فهم يتطاولون على التجار الشرعيين الذين تكدست بضاعتهم بالمحلات التجارية، خاصة أن هؤلاء الباعة يتوافد عليهم الزبائن، بعدما أصبحوا ينتشرون بشكل كبير في كل الطرقات المؤدية إلى السوق ويعرضون سلعهم في كل مكان حتى أمام قنوات الصرف الصحي، أين تجد كميات من الخبز داخل الصناديق تسوق في الأرض دون مراعاة الوضعية التي تشكل خطرا على صحة الزبون وعائلته، وذلك على حساب راحة سكان الحي، بعد تعالي أصوات الباعة يوميا، ومنهم من يجر عربة بالحيوانات، ما زاد من تشوه الحي وحتى المدينة، التي تعد العاصمة الثانية بالوطن، التي اختلت فيها الموازين، حيث تجد الباعة يعرضون سلعهم على مدخل العديد من المدارس الإبتدائية وبعض المتوسطات، ما يطرح مشكلا كبيرا بالنسبة لأولياء التلاميذ، خاصة بعد وقوع أبنائهم ضحايا للإعتداءات التي تتم عادة بالسوق في غياب تدخل مصالح الأمن والتجارة لتنظيم الحركة التجارية بالسوق وإخلائه من الباعة الفوضويين الذين اجتاحوا كل الأماكن بحي الحمري وخرجوا حتى الى الطريق الرئيسي، ما بات يشكل خطرا وعرقلة لحركة المرور، خاصة بعدما وجد فيه بعض المنحرفين ضالتهم في السرقة والسطو على ممتلكات الغير، وهو الحال الذي يعيشه أيضا سوق ڤمبيطة وسوق حي البدر وغيرها من الأسواق الأخرى المتواجدة عبر 12 قطاعا حضريا لبلدية وهران.