أطلق مجمع اتصالات الجزائر خدمة جديدة تدعى “شبكة الخدمة الثلاثية”، حيث تشمل شبكات التلفزيون الرقمي والهاتف والأنترنت، وهذا من خلال تجربتين نموذجيتين بحي في العاصمة، وآخر في ولاية تيبازة، حيث تم تزويد ألف بيت بهذه التكنولوجيا الحديثة بسعر اشتراك يقدر ب3500 دينار شهريا، في انتظار تعميم هذا النظام على باقي مناطق الوطن، والوصول إلى تخليص الشوارع وشرفات العمارات من منظر الهوائيات المقعرة. توفر التكنولوجيا الجديدة التي أطلقها مجمع اتصالات الجزائر، والتي تقوم على توزيع التدفق العالي بواسطة الألياف البصرية، والمعروفة عادة باسم “أف تي تي أش” أو الألياف البصرية الموصلة بالبيت، خدمة تسمح لمستعمليها بالاستفادة من الهاتف الثابت وخط الأنترنت، إضافة لمشاهدة 60 قناة تلفزيونية ناطقة بالعربية والفرنسية والإنجليزية. وتعد الخدمة الثلاثية على شبكة “أف تي تي أش” حلا يمكن من توفير خدمة المعطيات والصوت والفيديو، باستعمال الألياف البصرية التي تصل إلى غاية الأحياء السكنية، حيث ومن خلال هذه الخدمة الجديدة، تكون اتصالات الجزائر قد زودت ما لا يقل عن ألف مسكن بالخدمة الثلاثية على مستوى حي الموز في الجزائر العاصمة، و400 مسكن بحجوط في ولاية تيبازة. وللاشتراك في الخدمة، يفيد مجمع اتصالات الجزائر بأنه يجب التقرب من الوكالات التجارية للمجمع للحصول على الأجهزة المخصصة لهذا الغرض، ويتطلب هذا النظام توفر جهاز مودام من نوع “سفير بوكس” الذي يوصل بوصلة تشبه وصلة الكهرباء بالنسبة للهاتف “أنترنت بروتوكول”، وجهاز آخر “محول للصور سفير بوكس” الذي يتم وصله بالمودام بالنسبة للتلفزيون على “أنترنت بروتوكول” ومشاهدة القنوات، حيث يتم ضبط الأجهزة مسبقا وتتعرف عليها الشبكة بشكل آلي، بعد عملية الربط، مع التذكير بأن تكاليف الاشتراك الشهرية قد تم تحديدها ب3500 دينار. وتأتي هذه الخطوة كبديل للطرق القديمة في إدخال الأنترنت والهاتف الثابت وكذا القنوات التلفزيونية، خصوصا مع حرص السلطات على القضاء كليا على الهوائيات المقعرة من شرفات المنازل، في شكل تعليمة أصدرتها ولاية الجزائر بمنع تركيب الهوائيات المقعّرة ومكيفات التبريد على شرفات البنايات بالجزائر العاصمة، والتي تم اختيارها كمدينة نموذجية في انتظار تعميمها.