أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أمس، أن قرار شراء "جازي" هو قرار سياسي يهدف بالدرجة الأولى للحفاظ عليها كشركة عمومية، بحيث تسعى الحكومة إلى المحافظة على هيكلتها، شبكتها وموظفيها وكذا زبائنها المقدر عددهم بنحو 15 مليون زبون، وذلك بعد شراء أصولها من الشركة المصرية القابضة "أوراسكوم تيليكوم" أوضح الوزير بن حمادي لدى استضافته بحصة "ضيف التحرير" على أمواج القناة الإذاعية الثالثة أن الحكومة لا تملك أدنى نية لزعزعة وضعية "جازي" في السوق خاصة وأنها تعمل بشكل جيد وتستحوذ على أكبر قدر من زبائن الهاتف النقال في السوق الوطنية، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى لشراء أصولها لكي تصبح شركة عمومية في أحسن الظروف الممكنة، دون أن يقدم أي تاريخ لموعد الانتهاء من عملية البيع المحتملة. وأشار الوزير إلى أنها قضية وقت، فقد تم اتخاذ القرار السياسي المتعلق شرائها، وانطلقت إجراءات التقييم بالفعل لاستكمال تدابير البيع، والملف يتطور بشكل طبيعي. وبخصوص مورد الأنترنت الخاص بمؤسسة التعليم والتكوين عن بعد "إيباد"، لم يستبعد بن حمادي عودتها إلى النشاط، مؤكدا أن ملف النزاع بينها وبين مؤسسة اتصالات الجزائر هو بين أيدي العدالة كما تم تعيين خبير للتدقيق المالي في ديونها المتأخرة، وسيتم البت في القضية بعد الاطلاع على نتائج الخبرة. الجزائر ستطلق رخصة الجيل الثالث مطلع 2011 أعلن الوزير بن حمادي أن تطلق الجزائر رخصة من الجيل الثالث للهاتف النقال مطلع سنة 2011، مشيرا إلى أن ملف رخصة الجيل الثالث هو الآن قيد الإعداد على مستوى الوزارة، بحيث سيتم تحضير دفتر الشروط، دون أن يوضح عدد رخص الجيل الثالث التي ستطرحها الجزائر للبيع. وأوضح بن حمادي أن رخصة الجيل الثالث ستتيح لمشتركي النقال من الاستفادة من خدمة الأنترنت ذات التدفق العالي، عبر هواتفهم النقالة، كما يمكن للمتعاملين في مجال الهاتف النقال، بفضل السرعة الفائقة للجيل الثالث، أن يقترحوا على زبائنهم صيغ اشتراك مماثلة لصيغة "أدياسيل" الثابت، التي يستفاد منها عبر أجهزة الحاسوب المنزلية. وستسمح مثل هذه الصيغ بدفع عملية تعميم الأنترنت ذات التدفق العالي، على العائلات الجزائرية، خاصة في المناطق الريفية التي لم تصلها شبكات الهاتف الثابت لاتصالات الجزائر. كما أعلن موسى بن حمادي أن الاتصالات الجزائر تتهيأ لتطوير شبكة للألياف البصرية، بتطوير تطبيقات تمكّن من الاستفادة من الأنترنت ذات التدفق العالي، ومن أجل بلوغ أهدافه، يعمد المتعامل التاريخي للهاتف الثابت إلى استثمار 230 مليار دينار، خلال المخطط الخماسي 2010- 2014. ويأتي تصريح الوزير بن حمادي مخالفا لتصريحات وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السابق، حميد بصالح، الذي أكد في أكثر من مناسبة أن الجزائر ستطلق الجيل الرابع من الهاتف النقال مباشرة دون إطلاق خدمة الجيل الثالث نظرا لتأخرنا في إدخال هذه الخدمة.