عارض جميع نواب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، المنضوين منهم تحت لواء الدكتور سعيد سعدي أو المعارضين له، التشريع بالأمريات الرئاسية بالنسبة للقوانين الخمسة المصوت عليها من طرف نواب المجلس الوطني الشعبي. وتضمن بيان حزب الارسيدي، تسلمت “الفجر” نسخة منه، أمس، انتقادات لاذعة لمضامين الامريات، وشكك في قدرتها وإمكانيتها في التصدي لظاهرة الفساد والرشوة، التي أكد “أنها منتشرة حتى العمق في أغلبية القطاعات”، واعتبر أن مكافحة الفساد هي إحدى المطالب التي لايزال يدافع عنها الحزب. وبالنسبة للأمرية الخاصة بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، قلل حزب الأرسيدي من إمكانية تصدي السلطات للظاهرة، وتوقع المزيد من الخسائر للاقتصاد الوطني، مستبعدا نهوضه. وقال عن مجلس المحاسبة إنه مجرد آلية للتمويه وإعطاء انطباع أن الدولة ترغب فعليا في مكافحة الفساد واستدل بالتشريع بالأمريات. وأكد نواب الأرسيدي في بيان مشترك، وقعه بالنيابة عنهم رئيس الكتلة، عثمان معزوز، أن الحزب يستبعد القضاء على الفساد وحماية المال العام “لعدم استقلالية الأجهزة القضائية”، واعتبروا أن قانون المالية التكميلي قد همش الكثير من الأمور التي هي في صالح المواطن، منتقدين الدور الذي يمثله البرلمان في الدفاع عن مصالح الشعب لمصادقته على الأمريات الخمس.