قال نواب من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، إن الأرسيدي سيدخل الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، دون التنسيق مع أي من الأحزاب السياسية الموجودة على مستوى المجالس المنتخبة المحلية، حتى المحسوبة على التيار المعارض كما هو الشأن بالنسبة للأفافاس• وذكرت ذات المصادر البرلمانية أنه سيتم عقد اجتماع لأعضاء المجلس الوطني مباشرة بعد الانتهاء من الجامعة الصيفية الخاصة بالشباب المقررة من21 إلى غاية 23 أكتوبر لتحضير هذا الموعد الذي قرر الأرسيدي المشاركة فيه، وأضافت المصادر أن الأرسيدي من المنتظر أن يعطي تعليمات لمنتخبيه في المجالس المنتخبة لإعلاء مرشحي الحزب في منطقة القبائل، علما أن الأرسيدي فاز بمقعدين بمجلس الأمة في الانتخابات الفارطة• وواصلت المصادر ذاتها أنه حتى وإن لم يعلن سعيد سعدي عن القرار النهائي لهذه الانتخابات والطريقة التي سينتهجها للفوز، إلا أنه من المتوقع جدا أن يشارك في هذه الانتخابات، خاصة وأنه اقتنع بأن سياسة المقاطعة لم تزده إلا تراجعا في الميدان، وقد لمس ذلك جيدا من خلال الحيوية التي أحدثها نواب الحزب بالمجلس الشعبي الوطني بعد مشاركتهم في تشريعيات .2007 من جهة أخرى، تحفظ رئيس الكتلة البرلمانية للأرسيدي، أبو بكر درقيني عن الرد بوضوح عن هذا السؤال، موضحا أنه لم يتم بعد تحديد الخطة التي سينتهجها الأرسيدي في هذه الانتخابات التي تكتسي طابعا من الخصوصية مقارنة بالانتخابات الأخرى، أي المحلية أو التشريعية التي يتقرر فيها فوز المرشح بناء على التجنيد الشعبي لقاعدة الحزب• ولم يبد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية حتى الآن حماسا بشأن الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لمجلس أعضاء الأمة، بالنظر للتشكيلة السياسية لهذا المجلس التي ظلت منذ نشأته كعكة تتقاسمها الأحزاب المحسوبة على التيار الوطني والممثلة حاليا في أحزاب التحالف الرئاسي، زيادة على كون الدستور يخول لرئيس الجمهورية تعيين ثلث أعضاء المجلس، الأمر الذي يجعل أحزاب المعارضة خارج هذه الحصة، لتبقى الكراسي الخاصة بالثلثين الآخرين تحكمها منافسة ليست بالسهلة، يضاف إلى ذلك كون دور أعضاء مجلس الأمة خارجا عن صلاحيات التشريع واقتراح القوانين، وينحصر اجتهادهم في حدود توجيه أسئلة شفوية للحكومة والمصادقة على مشاريع القوانين بعد عرضها على المجلس الشعبي الوطني•