أصدر، أمس، تنظيم دروكدال بيانا يتوعد فيه بالانتقام لقتل ”الأبرياء المدنيين” في الغارة الجوية التي نفذها الطيران الموريتاني، شمال مدينة تومبوكتو المالية، واتهم النظام الموريتاني ب”العمالة” لفرنسا وبأنه ”يخوض حربا بالوكالة عنها”، فيما لم يعلن مسؤوليته عن عملية اختطاف الرعايا. على عكس ما كان يتوقع، لم يتبن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في خرجته الإعلامية، أول أمس، عملية اختطاف 7 أجانب من النيجر قبل أسبوع، واعتمد على لغة التهديد الموجهة إلى نواكشوط وبالتحديد للرئيس ولد عبد العزيز والجيش، الذي اتهمه ب”العمالة لفرنسا وخوضه حربا بالوكالة عنها”. وذكر البيان أن عملية القصف المنفذة، أول أمس، من طرف الطيران الحربي الموريتاني، استهدفت ”مدنيين أبرياء” وقتل امرأة وطفلتها، قال إنهما ”قدمتا قربانا على عتبات قصر الإليزيه”، متوعدا بالرد على الغارة الجوية، دون أن يكشف عن حصيلة المعارك التي قادها الجيش الموريتاني ضده، على غير العادة، محاولا في ذات البيان تكذيب الحصيلة الرسمية التي تتحدث عن مقتل 12 إرهابيا في العملية. التنظيم اعتبر أن موريتانيا ترتكب ”حماقة” بخوضها حربا بالوكالة عن فرنسا، وأنها انتقمت بقتل النساء والأطفال في قصف جوي وصفه ب”العمل الإجرامي الجبان”، وضمن بيانه برسالة يغازل فيها قبائل المنطقة والطوارق الذين غالبا ما تربطهم بالتنظيم علاقات أسرية يعدهم فيها بالحماية والانتقام لما مسهم من النظام الموريتاني. ووجه تنظيم دروكدال بشكل يؤكد تواطؤ جهات بالمنطقة مع الجماعات الإرهابية، رسالة لعدد من القبائل في مالي يعدهم بالحماية والتأمين عليهم ولبعض الأطراف التي يرجو مساندتها و”لو شفهيا خاصة العلماء، ضد الجيش الموريتاني، الذي تورطه فرنسا في مستنقع سيؤدي به إلى الجحيم”. وفي سياق الحصيلة المتضاربة للقصف الجوي الموريتاني، أول أمس، شمال مالي، أعلنت مصادر من منطقة تومبكتو، وفق ما نقلته وكالة أنباء نواكشوط، مقتل من وصفته ب”القائد المهم” في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، المدعو ”نوح” خلال الغارة الجوية التي استهدفت موكب سيارات الإرهابيين، أول أمس.