من جهة أخرى، وعلى صعيد متصل بالوضع في منطقة الساحل، قررت القبائل العربية في شمال مالي رفع دعوى قضائية ضد الجيشين الفرنسي والموريتاني، على خلفية اختطافهما لرعيتين من المدنيين من عرب شمال مالي، خلال العملية العسكرية المشتركة لهما في 22 جويلية الماضي. وقال أحد المنتخبين المحليين في مدينة تومبوكتو شمال مالي، يدعى سيدي محمد ولد محمد، لوكالة الأنباء الفرنسية “إن الدعوى القضائية جاءت كون أفراد من الجيشين الفرنسي والموريتاني، قاموا باعتقال شخصين مدنيين أبرياء، مباشرة بعد أن قتلوا الأشخاص الذين كانوا يبحثون عنهم”. وأكد مصدر قضائي بمحكمة تومبوكتو خبر رفع الدعوى القضائية ضد الجيشين الفرنسي والموريتاني. من جهتها، سارعت الخارجية الفرنسية إلى نفي الخبر، وأكدت بأنه لم يتم اعتقال أي شخص عقب العملية العسكرية الفرانكو- موريتانية في 22 جويلية الماضي على الأراضي المالية. وقال الناطق باسم الكيدورسي، أمس، برنار فاليرو، في لقاء صحفي بباريس، إن العملية العسكرية المشتركة مع الجيش الموريتاني ضد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، لم يعقبها اعتقال أي شخص من المدنيين شمال مالي، وهذا رغم تأكيد محكمة تومبوكتو على أن الدعوى القضائية رفعت فعلا على مستوى المحكمة.