عاد الهدوء إلى بلدية لمصارة أمس، بعد يومين من الاحتجاجات العارمة التي شهدتها هذه البلدية الهادئة والنائية، إثر تحويل مشروع إنجاز الطريق الرابط بين البلدية والولجة على امتداد بلدية بوحمامة، حيث لم يتقبل المحتجون القرار القاضي بتحويل الغلاف المالي للشطر الثاني من المشروع المذكور، والذي اتخذ من طرف السلطات المحلية، ما اعتبروه تهميشا وإقصاء. المحتجون وبعد تدخلات وضمانات قدمها المنتخبون المحليون بتبليغ انشغالاتهم ومطالبهم للجهات المسؤولة والمعنية، تراجعوا ليتم فتح الطريق أمام المارة والسماح للطلبة والتلاميذ بالالتحاق بمؤسساتهم التربوية والموظفين بمقرات عملهم خارج تراب البلدية، فيما أصروا على غلق مقر البلدية وعدم السماح لعمالها وموظفيها بالالتحاق بعملهم إلى غاية تلبية مطلبهم. وأوضح أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي في اتصال مع “الفجر” أن المحتجين مارسوا ضغوطات كبيرة على المنتخبين، الذين قد يضطرون في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم إلى تجميد مهامهم. وهو ما دفعهم إلى عقد اجتماعات خارج البلدية بعد ما أجبروا على عدم فتح مقر البلدية.