أقدم صباح اليوم سكان بلدية لمصارة التابعة لولاية خنشلة على غلق الطريق الولائي الرابط بين بلدية لمصارة ودائرة بوحمامة التابعتين لذات الولاية حتجاجا على تحويل مشروع الطريق الرابط بين بلدية لمصارة وبلدية الولجة على مسافة 45 كلم و إعتبروا الأمر إجحافا في حقهم و حقرة و تهميش من قبل السلطات الولائية حيث رصدت لهذا المشروع ميزانية تقدر ب54 مليار سنتيم ثم تم تحويله إلى بلدية بوحمامة مع تغيير تسمية المشروع والتي أصبحت (طريق لمصارة الولجة مرورا بأولاد مريم خيران) حيث أقدم السكان على إضرام النار في العجلات المطاطية و غلق الجزء المنجز من الطريق بالمتاريس ، ويحتج السكان بشدة على هذا الطريق لأن الشطر الأول منه المقدر بمسافة 15 كلم أنجز ( تم تعبيده ) بغلاف مالي يقدر بحوالي 17 مليار سنتيم لكن السلطات الولائية قامت بتغيير المشروع بحجة أن الغلاف المالي الباقي لا يكفي لإتمام المشروع مع العلم أن الطريق موجود منذ عشرات السنين لكنه غير معبد ويعد هذا الطريق المتنفس الوحيد الذي يربط سكان بلدية لمصارة بالولجة ويستخدمونه للأغراض الفلاحية كالاعتناء بالنخيل وجني التمور ولأن سكان بلدية لمصارة يملكون أراضي زراعية في بلدية الولجة ويقومون بالترحال بماشيتهم إليها أثناء فصل الشتاء. الجدير بالذكر أن السلطات المحلية المدنية و العسكرية قد حضرت إلى عين المكان لتهدئة الوضع إلا أن السكان لازالو مصرين على مطلبهم الوحيد و المتمثل في إكمال إنجاز المشروع.