شبت منذ الساعة السادسة من صباح أمس حركة احتجاج واسعة في صفوف المواطنين ببلدية لمصارة غرب خنشلة بنحو 70 كلم أقدم خلالها المحتجون على إضرام النيران في العجلات المطاطية و قطعوا الطريق نحو الولجة وشلية وباتنة بالمتاريس والحجارة كما أقدموا على الاعتصام أمام مقر البلدية أين طالبوا برحيل المجلس وعلى رأسه مير البلدية واتهموهم بالتهاون والتردد في اتخاذ القرار المناسب لخدمة مصالح المواطنين المهددة بتجميد مشروع الطريق . كما أقدمت مجموعة أخرى من المحتجين على منع التحاق التلاميذ بمدارسهم ومنعوا العمال والمعلمين من الدخول للمؤسسات وتسببوا في إحداث شلل في الحياة اليومية وسط المدينة . وقد أكد المحتجون أنهم اضطروا إلى تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية بهذه الصورة نظرا لحالة اللامبالاة التي أظهرها المسؤولون المعنيون في البلدية والدائرة إزاء مطالبهم بإطلاق الشطر الثاني من مشروع الطريق نحو بلدية الولجة غربا على طول 45 كلم أين توقفت الأشغال دون سبب معقول ومنطقي عند النقطة 15 كلم فقط .. ومن جهتها فقد تنقلت قوة كبيرة من مصالح الأمن المختلفة في مقدمتها مصالح الدرك الإقليمي والتي شرعت على الفور في مراقبة الوضع والدخول مع المحتجين في حوار هادئ قصد إنهاء تلك الحركة وإفساح الطريق أمام حركة المرور خدمة للصالح العام وتجنبا لانزلاقات أخرى قد يتحمل المحتجون نتائجها الجزائية . وإلى حد كتابة هذه الأسطر فإن محاولات الاتفاق بين المحتجين والسلطات المحلية وعلى رأسهم رئيسا الدائرة والبلدية لا تزال بين أخذ ورد في انتظار ما ستنتهي إليه هذه الاحتجاجات في وقت لاحق . بلهوشات عمران