توقف، أول أمس، أكثر من 70 بالمائة من الأساتذة العاملين بمتوسطة فضيلة سعدان بقسنطينة، عن العمل ليوم واحد بعد أن ألغي قرار الدخول في إضراب الذي كان مخططا له تعبيرا عن سخطهم واستيائهم من التصرفات اللاقانونية والتعسفية الصادرة من طرف مدير المؤسسة، الذي يشغل في نفس الوقت منصب الأمين العام للتنسيقية الوطنية للمجتمع المدني، حسب بيان أصدره المعنيون أرسلت نسخة عنه الى مدير التربية. تصرفات المدير التي استفزت طاقم الأساتذة لا تتوقف عند حد غلق المدخل الرئيسي للمتوسطة في الساعة 7و55 دقيقة، أي قبل حتى بداية العمل الرسمي، متغاضيا عن حق الأستاذ في التأخر لمدة 10 دقائق بعد انطلاق ساعة الدراسة، أين لا يتم النظر للأمر على أنه مجرد تأخر، حيث يحتسب غيابا يعرض الأستاذ للطرد، بل وصل الموضوع إلى حد تعرض الأساتذة للإهانة والملاحظات الغيرتربوية واللاأخلاقية من طرف موظفات الشبكة الاجتماعية أمام مرأى ومسمع التلاميذ دون تدخل منه. تصرفات المدير التعسفية، حسب المعنيين، لم تقتصر على المعلمين بل وصلت إلى التلاميذ وفق أساتذة متوسطة فضيلة سعدان مع رفضه إلحاق التلاميذ المتحصلين على معدل أكثر من 9 على 20 المتمدرسين بالسنة الثالثة متوسط، والذين صدر في حقهم منشور وزاري قبل فترة يجيز التحاقهم بالسنة الرابعة، بعد اجتياز امتحان استدراكي بمقاعدهم البيداغوجية المناسبة وفق نتائج الإختبار وآراء الأساتذة، أين لا يزال مصير زهاء 12 تلميذا معلقا إلى حد الآن. الأساتذة طالبوا مديرية التربية بالتدخل لوضع حد لهذا الوضع خاصة بعد تدهور العلاقة بينهم وبين مديرهم قبل أكثر من سنة.