أربعة شبان صدرت في حقهم أوامر بالقبض يسلمون أنفسهم للعدالة استمع قاضي التحقيق للغرفة الثانية بمحكمة القليعة، نهاية الأسبوع إلى خمسة مواطنين، اعتبرتهم المحكمة كشهود عيان في قضية وفاة الشاب سيد أحمد نجار المدعو فوزي، إثر صعقة كهربائية قوية، قبل أن يتبع حالة الوفاة حدوث أعمال شغب كبيرة قام بها شباب بلدية فوكة بولاية تيبازة. وفي سياق مواز، كشف مصدر من محيط الشباب الأربعة الذين صدرت في حقهم أحكام غيابية وأوامر بالقبض في قضية إخلال بالنظام العام، نتج عنها تحطيم مقري بلدية ودائرة فوكة، أنهم مثلوا ليلة محاكمة 41 شابا التي بدأت أطوارها في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، متأخرين بعدما بلغ مسامعهم ورود أسماءهم في الجلسة، إلا أن وصولهم متأخرين منعهم من المثول أمام قاضي الجلسة. وأضاف ذات المصدر، أن الشباب الأربعة لم تصلهم أي استدعاءات سواء من طرف الأمن أو المحكمة رغم أن لهم عناوين ثابتة، وأن ذهابهم للمحكمة كان من أجل التأكد إذا ما كان حقا قد وردت أسماؤهم في هذه القضية التي استفاد أغلب المتهمين فيها من البراءة. وكشف ذات المصدر، أن الشباب الأربعة، أرادوا الخميس المنصرم تسليم أنفسهم للعدالة قصد إفراغ الأمر بالقبض، وتحويلهم للمحاكمة، إلا أنه تعذر عليهم ذلك بسبب عدم صدور الأمر بالقبض، ومن المنتظر أن يسلموا أنفسهم خلال الأيام القليلة القادمة. وفي سياق متصل، كذب سكان حي هواري بومدين، ببلدية فوكة، صحة الإشاعات التي تطلقها أطراف مجهولة، تحاول إيهام الرأي العام بأن السبب المؤدي إلى وفاة الشاب سيد أحمد، محاولته سرقة الكابل، الأمر الذي أدى إلى وفاته. وأجمع الجيران على الأخلاق الحسنة التي يتميز بها سيد أحمد وسط أقرانه، رافضين الإشاعات التي تروج عنه، لحاجة في نفس مطلقها، واستدلوا في دفاعهم على عدة نقاط أهمها إذا ما افترضنا أن سيد أحمد حاول سرقة الكابل، مثلما تدعي أطراف مجهولة، فهل من المعقول أن يفكر في سرقة كابل كهربائي بقوة 30 ألف فولط، من أمام مدخل الطريق المؤدي إلى منزله. كما أن التقرير الطبيب الشرعي، أثبت أن الوفاة ناتجة عن إصابة الشاب بصعقة كهربائية على مستوى رجله، فهل من المنطقي أن تحدث السرقة بواسطة الرجلين. وحسب سكان الحي، وحسب ما وقفت عليه “الفجر”، فإنه لم يتم تغيير الكابل الكهربائي، بل تم إصلاحه كالعادة، بالرغم من أنه كان السبب الأول والأخير في وفاة الشاب سيد أحمد.