انتفض، ليلة أمس، شباب حي هواري بومدين وبعض الأحياء المجاورة للحي ببلدية فوكة بولاية تيبازة، على خلفية وفاة الشاب سيد أحمد نجار، البالغ من العمر 18 سنة، في حدود الساعة 11 ليلا، بصعقة كهربائية قوية بالحي الذي يقطنه، وذلك لدى مروره في الظلام بسبب انقطاع الكهرباء، على الكابل الذي كان ساقطا عند مدخل الحي الشباب الغاضب يحرق سيارة المير وشاحنة وبعض سجلات الحالة المدنية نتج عن هذه الانتفاضة حدوث أعمال شغب أدت إلى تحطيم ممتلكات الدولة بالبلدية وحرق سيارة رئيس البلدية، وشاحنة وبعض سجلات الحالة المدنية، فيما قام الشباب الغاضبون لدى وصولهم إلى مقر دائرة فوكة، بكسر واجهة الشبابيك الخاص بجوازات السفر وبطاقة التعريف الوطنية. وتأتي أعمال الشغب التي قام بها شباب فوكة، كرد فعل على وفاة الشاب سيد أحمد، المدعو فوزي، بعد توجيههم أسباب الوفاة إلى مديرية توزيع الكهرباء والغاز لتيبازة، سواء على مستوى إدارتها أو فرعها ببلدية القليعة، التي مافتئت تتقاعس في تأدية الدور المنوط بها، حسب السكان الذين التقت “الفجر”، غداة زيارتها منزل الضحية لحظات قبل دفنه، الأمر الذي نتج عنه سقوط روح فوزي، بعد أن انفجر قلبه وتشوه وجهه وجسده جراء الحرق. وحسب عائلة الضحية، فإن فوزي تناوله الإفطار وخرج للسهر مع أصدقائه، وتزامنت عودته إلى المنزل في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، مع عودة التيار الكهربائي، حين وضع قدمه دون قصد على الكابل الذي كان موجودا على الأرض، لتحدث الكارثة. ويقول السكان أنهم مافتئوا يطلبون من مصلحة توزيع الكهرباء والغاز بالقليعة إصلاح الكابل، غير أن تدخلهم يكون بصورة سطحية فقط، بدليل أن السكان الذين يتجاوز عددهم الألف نسمة، أصبحوا يفطرون بالاستعانة بالشموع، بسبب الإنقطاعات المتكررة للكهرباء. وأضاف العديد ممن التقتهم “الفجر”، أن تأخر السلطات المعنية في مساعدتهم، وفي مقدمتها مصلحة توزيع الكهرباء والغاز بالقليعة، التي لم تحضر إلا بعد مرور أزيد من نصف ساعة من الحادثة، هو ما عمق من غضب الشباب فكانت هذه السلوكات بمثابة ترجمة لغضبهم. وتباينت آراء سكان بلدية فوكة، ففي الوقت الذي ترفض فئة أن يكون الرد باللاحضاري، تجد فئة أخرى تتساءل، ما إذا كان عدم قيام إدارة توزيع الكهرباء والغاز بتيبازة بخدمة المواطنين يصنف في خانة الخدمة غير الحضارية. واتصلت “الفجر” برئيسة الدائرة التي رفضت الإدلاء بأي تصريح، بحجة أنها مشغولة جدا بالوضع، كما اتصلت بمديرية التوزيع والكهرباء والغاز بتيبازة، حيث أكد مصدر من مصلحة توزيع الكهرباء، أنه تم الاستجابة لنداء السكان قبل الإفطار، وقامت بإصلاح مؤقت للعطب، قبل أن يصلها اتصال ثان من السكان، يعلمهم بوقوع الكارثة، لكن أعوان مصلحة توزيع الكهرباء بالقليعة، لم يتمكنوا من التدخل بسبب هيجان الشباب، ليتم إصلاح العطب في صباح أمس. وفي هذا الصدد، وحسب ما وقفت عليه “الفجر”، لم نلمس عودة الكهرباء لمنازل السكان، بما فيهم منزل الضحية.