سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيئة التحقيق والادعاء العام تحيل المتهمين اليمنيين إلى المحكمة لتصديق اعترافاتهما التحقيقات الأولية تؤكد أن أحدهما ضبط في خلوة غير شرعية مع المعتمرة سارة
أحالت، أمس، هيئة التحقيق والادعاء العام بالبقاع المقدسة الوافدين اليمنيين “عمار” و “جلال” إلى المحكمة العامة لتصديق اعترافاتهما شرعا بعد أن تم إيقاف الوافدين والتحقيق معهما في قضية الفتاة الجزائرية المعتمرة، سارة بن ويس، التي لقيت حتفها الثلاثاء قبل الماضي حيث أكدت التحقيقات الأولية أن الرعية “عمار” ضبط في خلوة غير شرعية مع الفتاة الجزائرية، وأن “جلال” هو من اعترف عليه بذلك، وهو من عثر عليه في خلوته وأبلغ عنه. وكانت الفتاة الجزائرية المعتمرة، سارة بن ويس، قد لقيت حتفها إثر محاولتها النزول من سطح الفندق الذي كانت تسكن فيه إلى سطح الفندق الملاصق بعدما تم العثور عليها بخلوة غير شرعية مع الوافد “عمار”، نقلا عن المصادر الإعلامية السعودية، حسب رواية الوافدين. وجاء قرار إحالة الوافدين اليمنيين إلى المحكمة على ضوء النتائج التي تم التوصل إليها بعد التحقيقات التي تمت معهما وعدد من العاملين في الفندقين المتجاورين، وفي ضوء تقارير المعمل الجنائي والبصمات التي تم رفعها من موقع وفاة الفتاة الجزائرية. وقالت مصادر إعلامية سعودية وصفت هذه المعلومات بالموثوقة إن الأدلة الجنائية انتهت من تحليل العينات التي تم أخذها من الفندق وموقع الوفاة، وإنها سلمت لهيئة التحقيق والادعاء العام، وهي لجنة التحقيق المشكلة من دائرتي النفس والعرض والأخلاق، التي تتولى استكمال الإجراءات تمهيدا لإغلاق هذا الملف وإسدال الستار عليه بشكل نهائي. وأشارت المصادر إلى أن الوافدين الآسيويين اللذين أُلقي القبض عليهما على ذمة ذات القضية، واللذين سقطت عليهما الفتاة بينما كانا على سطح الفندق المجاور، لن يتم إطلاق سراحهما، رغم أن التحقيقات أثبتت عدم علاقتهما بالقضية، لأن أحدهما متهرب من كفيله منذ أربع سنوات، والكفيل سبق أن أبلغ الجوازات عن تهربه، ومع ذلك ظل يعمل لدى الآخرين. أما العامل الآسيوي الآخر، فإن سبب عدم إطلاق سراحه، يعود إلى أن كفيله لم يحضر لاستلامه. وأبان الناطق الإعلامي بشرطة الأماكن المقدسة، الرائد عبد المحسن الميمان، أنه سيتم تسليم الوافدين الآسيويين لإدارة متابعة الوافدين لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهما في ضوء الأنظمة المتبعة، مشيرا إلى أنه سيتم التحقيق مع من قاموا بتشغيلهما وتطبيق الأنظمة بحقهم. يذكر أن جثمان الفتاة الجزائرية دفن في مقابر الشرائع بمكة المكرمة يوم الثلاثاء الماضي، حيث تحدثت مصادر إعلامية سعودية عن “ اقتناع وليها بوفاتها قضاء وقدرا، وتسجيله قناعته بذلك لدى هيئة التحقيق والادعاء العام، وكذلك قناعته بأنها لم تتعرض للاغتصاب كما تردد، وأن وفاتها نجمت عن محاولتها النزول من سطح الفندق الذي كانت تسكن فيه إلى سطح الفندق الملاصق له”. وتمت عملية الدفن بحضور ولي الفتاة (مربيها) والقنصل الجزائري السفير صالح عطية الذي أكد في وقت سابق “أن ملف القضية انتهى، وأن كافة ملابسات الوفاة قد كشفت”، كما أشاد القنصل “بتعاون أجهزة الأمن السعودية مع القنصلية الجزائرية وحرصها على كشف الحقائق في وقت قصير”.