تحدثت، أمس، مصادر إعلامية سعودية عن النتائج الأولية في قضية المعتمرة الجزائرية سارة بن ويس، حيث نقلت عن مصادر طبية أن لجنة الطب الشرعي في الشؤون الصحية بالبقاع المقدسة أن التقرير الأولي لنتائج تشريح جثمان الفتاة الجزائرية، التي توفيت إثر سقوطها من عمارة سكنية في مكةالمكرمة، يفيد ب “عدم تعرضها للاغتصاب، وأثبت عذريتها” شهادات موظفي الفندق تؤكد أن سارة لا تتكلم العربية وكانت ترتدي الخمار وتغطي يديها وأشارت نفس المصادر إلى أن التقرير الطبي المبدئي يؤكد أقوال المتهم الرئيسي في القضية “عمار”، عن عدم اغتصابه للفتاة، حيث من المنتظر أن يتم اليوم تحويله إلى المحكمة العامة لتصديق اعترافاته شرعا. وبالنسبة لذات المصادر الإعلامية فقد بيّن “التقرير صحة ما قاله المتهم بأنه تناول وجبة العشاء معها في غرفة في سطح الفندق بعد أن اتضح وجود بقايا أطعمة”. وأفادت المصادر بأنه حين علمت الفتاة بعمليات البحث عنها من قبل والدها بالتبني، ولما تعرفه عن شدته، حاولت الهرب بالقفز من سطح الفندق الذي تقطنه إلى سطح فندق مجاور على قدميها. وأكد التقرير الطبي تعرض الفتاة الجزائرية إلى كسور في الأرجل والحوض ما يثبت فرضية أن الوفاة حدثت بسبب القفز، ولم يدفعها أحد من فوق العمارة السكنية، كونها سقطت على قدميها وليس على رأسها. كما أكد مصدر أمني، اطلاع القنصلية الجزائرية وولي أمر سارة على جميع مراحل مجريات التحقيق، موضحا أن “والد الفتاة بالتبني اطلع على التقرير الطبي الشرعي، وأبدى قناعته المبدئية بما ورد في التقرير الذي تقول مصادر إن فريقا مختصا يضم خبراء من الأدلة الجنائية وهيئة التحقيق والادعاء العام قام بعملية فحص نحو 70 عينة جمعت من جسد الفتاة الجزائرية بهدف تحديد أسباب الوفاة بدقة متناهية. إلا أن مصادر إعلامية سعودية أخرى نقلت تصريحات أخرى عن أبو مدين الخطيب، ولي الفتاة الجزائرية، قال فيها إنه شاهد الأشخاص المتورطين في مقتلها ولم يلاحظ عليهم أي شيء، غير أنه سأل ابنه الذي يرافقه بعد الحادثة، فذكر أن أحد المتورطين كان يعاكسها وكانت تنفر منه، وكاد في إحدى المرات أن يضربه، وأدلى بهذه المعلومات في التحقيق، وكشف عن أسماء جميع الأشخاص الذين حاولوا معاكستها. أما على صعيد التساؤلات المثارة، قال أحد موظفي الاستقبال بالفندق “إن المعتمرة سارة حينما كانت تسأل عن مفتاح غرفتها كانت تتكلم بالإنجليزية، وعندما يراد توجيه لها سؤال تقول جملة واحدة “أنا لا أعرف التكلم بالعربية“، موضحا أنها حينما كانت تنزل إلى بهو الفندق كانت ترتدي الخمار ومغطاة اليدين. وقال موظف في أحد الفنادق المقابلة إن سارة لا تجيد العربية إطلاقا، وإنها جاءت إلى الفندق لزيارة معتمرين، وتم إحضار موظف تحدث معها بالإنجليزية. وقال شاهد عيان إن طبيعة المتهم جلال تتسم بشيء من الحدة والعصبية إلى درجة أنه في أول رمضان تشاجر مع معتمر وضربه ولاذ المعتمر بالفرار، وبعد يومين عرفت أنه يعمل في الفندق.