غالبية الدول العربية شحنت كتبها باتجاه الجزائر ولا مجال للتشويش على المعرض نفى السيد حافظ هيثم، رئيس لجنة تنظيم المعارض لدى اتحاد الناشرين العرب، بشكل قاطع ما روجته بعض الجهات لقرار بمقاطعة الاتحاد صالون الجزائر الدولي للكتاب. وشدد حافظ هيثم، في تصريح خص به "الشروق"، على أن "جميع الناشرين العرب سيشاركون في صالون الجزائر الدولي للكتاب، بل أن كتب غالبيتهم العظمى شحنت باتجاه الجزائر وهي موجودة الآن في عرض البحر، كل ما في الموضوع أن إخواننا المنظمين في الجزائر قدروا بأن مشاركة الناشرين المصريين قد تسبب لهم مشاكل أمنية، ونحن في مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب قررنا التضامن مع زملائنا في مصر عبر إصدار قرار يقضي بعدم حضورنا الصالون بصفتنا أعضاء مجلس و ليس بصفتنا ناشرين". وفي نفس الاتجاه أوضح محدثنا بأن "هذا القرار لا يعني بأي حال من الأحوال الاتحاد كهيأة، عكس ما روجت له بعض الجهات التي أرادت وضع بيان اتحاد الناشرين في سياق يخدم نظرتها للأشياء، كما "أن القرار لا يعنينا كناشرين بدليل أن "دار الحافظ"، التي أمتلكها ستكون موجودة في المعرض"، قبل أن يضيف: "لا إشارة في البيان الصادر عن اجتماع مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب المنعقد أول أمس بالعاصمة الأردنية عمان إلى أي نوع من أنواع المقاطعة وعليه فإنني أؤكد فأقول الاتحاد لم ولن يقاطع صالون الجزائر الدولي للكتاب". وعاد هيثم حافظ ليؤكد على أن "صالون الجزائر الدولي للكتاب معرض عربي وهو معروف بدعمه للكتاب العربي وهو موجود على قائمة اتحاد الناشرين العرب و لا مجال لمقاطعته". من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب، محمد عبد اللطيف طلعت، في تصريح ل"الشروق"، ما ذهب إليه رئيس لجنة تنظيم المعارض هيثم حافظ، وقال "إن إدارة هذا الأخير تسعى للم شمل أعضاء الاتحاد ولن تعارض أي صالون للكتاب أو أي تظاهرة في هذا المجال، من شأنها أن تطور وتنشر الكتاب العربي، خاصة صالون الجزائر"، ثم أضاف "البيان الذي وقعنا عليه يقضي بعدم مشاركة أعضاء مجلس الإدارة بصورة شخصية فقط، وكل أعضاء الاتحاد سيشاركون في صالون الجزائر ماعدا الأعضاء المصريين". وأوضح المتحدث بأنه "لا ينبغي أن نقاطع أو ندعو للمقاطعة، لأي سبب كان ونحن ضد أي شكل من أشكال المقاطعة"، وفنّد ما جاءت به الصحف المصرية حول مقاطعة الاتحاد لصالون الجزائر. وأكد على أن "ما جاء في البيان حول عدم مشاركة أعضاء مجلس الإدارة يعني كل المعارض ولا يخص صالون الجزائر بعينه، وهو نوع من الاحتجاج على أي فعالية تخص الاتحاد في أي بلد يقع فيها مشكل مشابه، مضيفا بأن "اتحاد الناشرين العرب اعتذر عن الجناح المخصص له في صالون الجزائر، ولن يكون هذا العام جناح باسمه"، ونفى المتحدث أن يكون قد تلقى باسم الاتحاد أي مراسلة رسمية من الجزائر تدعوه للتباحث من أجل إيجاد حل وسط يرضي كل الأطراف التي لها علاقة بالصالون الدولي للكتاب في الجزائر على رأسها محافظته التي يرأسها إسماعيل أمزيان.