سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب علي بيضون يكشف ل البلاد :لم نزوّر الانتخابات ولم نتآمر مع مصر لطرد الجزائر وزارة الثقافة تقاطع أول ندوة حول صناعة الكتاب يرعاها الرئيس بوتفليقة
كشف الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب محمد علي بيضون في حديث ل''البلاد'' بأن الهيئة لم تخطط لاستبعاد الناشرين الجزائريين من انتخابات تجديد مجلس الاتحاد بإيعاز مصري على هامش معرض القاهرة الأخير.استبعد محمد علي بيضون في لقاء مع ''البلاد'' على هامش افتتاح فعاليات الندوة الوطنية الأولى حول صناعة وترقية الكتاب، سيناريو المؤامرة على خلفية تمكن الناشرين المصريين من بسط سيطرتهم مجددا على اتحاد الناشرين العرب مستغلين فرصة مقاطعة الدور الجزائرية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وما أثير حول استحواذ دور النشر المصرية على قيادة الاتحاد بعد عملية ممنهجة لإقصاء ناشري الدول المغاربية والدور الجزائرية على وجه التحديد. وفي هذا الصدد قال بيضون ''حضرت معرض القاهرة بصفتي أمينا عاما لاتحاد الناشرين العرب ولم أشعر أبدا بأن هناك عداوة يكنها الناشرون المصريون لنظرائهم الجزائريين وما حدث هو مجرد سحابة صيف عابرة ستزول قريبا ونحن في الاتحاد نعمل جاهدين للتقريب بين الطرفين''. وذهب محدثنا إلى التأكيد بأن رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد عبد اللطيف، وهو مصري، تأسف لغياب ممثلي دور النشر الجزائرية عن أشغال الجمعية العمومية للاتحاد، كما أنه وجه تحية خاصة إلى كل الناشرين الجزائريين، على حد تعبيره. من جهة أخرى، تحدث علي بيضون عن إشكالية توزيع الكتاب في الدول العربية وغياب مشاريع النشر المشترك، ونفى في حديثه إلينا وجود أي علاقة في هذا الجانب، بالخلافات السياسية بين البلدان العربية حيث قال ''المشاكل السياسية البينية تؤثر على مشاريع النشر المشترك وتوزيع الكتاب في الدول العربية إن تحدثنا عن المؤسسات العمومية، لكن لايطرح هذا الإشكال بالنسبة للناشرين الخواص الذين لا علاقة لهم بأي حساسيات سياسية'' وافتتحت أمس بقصر المعارض ''سافكس'' بالصنوبر البحري في العاصمة، فعاليات أول ندوة وطنية حول صناعة وترقية الكتاب بمبادرة من النقابة الوطنية للناشرين. وحضر الندوة أمين عام اتحاد الناشرين العرب محمد علي بيضون ورئيس اتحاد الناشرين السوريين محمد عدنان سالم ورئيس اتحاد الناشرين السودانيين عبد الرحيم محمد مكاوي؛ إضافة إلى نائب رئيس اتحاد الناشرين الليبيين محمد أحمد عريش ومدير مكتبة معهد العالم العربي بباريس الطيب ولد لعروسي. وغاب ممثلو وزارة الثقافة عن هذا الموعد رغم تلقيهم دعوة. وأبرز رئيس نقابة الناشرين أحمد ماضي خلال كلمة الافتتاح، أهداف تنظيم الندوة من خلال الحديث عن إشكالية المكتبات والقراءة في الجزائر ومناقشة النصوص القانونية المنظمة لمهنة الكتاب في الجزائر وموضوع نشر الكتاب والإعلام، إضافة إلى الوقوف عند ما أنجزته الجزائر في مجال صناعة الكتاب، في حين دعا كل من أمين عام اتحاد الناشرين العرب وممثلو الناشرين السودانيين والسوريين والليبيين، إلى ضرورة تفعيل دور الناشر في المجتمعات العربية وتخليص المهنة من ''الجشعين الذين حولوها إلى مجرد تجارة بعيدا عن الهدف الثقافي''. ومن جانبه، أعطى مدير مكتبة معهد العالم العربي الطيب ولد لعروسي، أرقاما سوداء عن واقع النشر والقراءة في العالم العربي. وقال إن العرب يقرأون نصف صفحة سنويا ومعدل استعمال الانترنت في الوطن العربي لا يتجاوز الثلاثة بالمائة، أما معدل ما يترجم من وإلى العربية فلا يتجاوز الواحد بالمائة. وفي المقابل تتجاوز معدلات القراءة في أوروبا والغرب 11 كتابا سنويا وما يترجم من وإلى الإنجليزية يفوق ال 43 بالمائة. ومن هذا الباب، استغرب مدير مكتبة معهد العالم العربي بباريس أن يتحدث العرب عن مشاكل صناعة الكتاب في حين ينصب النقاش في الضفة الأخرى، على آفاق تطوير الكتاب الرقمي. وهنا دعا لعروسي إلى ضرورة رد الاعتبار لمهنة النشر في العالم العربي وتفعيل دور المكتبات في ترقية المطالعة.