الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب محمد علي بيضون أكد الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب محمد علي بيضون في حديث ل"الشروق" أن الجزائر خسرت مقعدها في اتحاد الناشرين العرب لأن ممثليها لم يحضروا الانتخابات... ونفى بيضون أن يكون للأمر أية علاقة بالمؤامرات التي قيل إنها حيكت من داخل أورقة الاتحاد بإيعاز من المصريين، مؤكدا أنه أعيد تعيين أحمد ماضي رئيس نقابة الناشرين بصفته ممثلا للناشرين الجزائريين، وهذا وفقا للوائح الاتحاد التي تقر بتعيين ممثل لكل دولة عربية، بينما بالنسبة للمناصب التي تتم بالانتخابات -يقول المتحدث- إن الجزائر غابت عن العملية الانتخابية، مؤكدا أن هيئته تكن الاحترام لكل الناشرين العرب، وأنها بعيدة عن السياسية. وكشف المتحدث في هذا الصدد أن ممثل الجزائر حصل على 16 صوتا وهو غائب عن الانتخابات. ومن جهة أخرى اغتنم فرصة حضوره في هذه الندوة ليوجه دعوة صريحة للناشرين الجزائريين للانخراط بقوة في اتحاد الناشرين العرب، حتى يكونوا قوة فاعلة، معتبرا أن غياب الناشرين الجزائريين عن أجهزة الاتحاد العربي للنشر لا يعكس مستوى النشر والناشرين في الجزائر، وهو لا يخدم لا الاتحاد ولا الناشرين الجزائريين، وقال إن غياب الناشرين الجزائريين عن أجهزة اتحاد الناشرين العرب هو الذي يجعل بعض الاتفاقيات الجانبية لا تخدمهم. وفي سياق متصل، نفى المتحدث أن تكون للأزمة الكروية بين الجزائر ومصر أية علاقة بما يتخذ من قرارات بين الناشرين المصريين والجزائريين داخل الاتحاد وقال إن اتحاد الناشرين العرب هو هيئة ثقافية بعيدة كل البعد عن الحساسيات السياسية، وتسعى لتقريب وجهات النظر ودعم التعاون بين الناشرين في الوطن العربي، وأضاف أن المناصب التي يحصل عليها الناشرون العرب في الهيئة، هي مناصب شرفية هدفها تكريس الوقت والجهد لخدمة الناشرين العرب، لهذا يقول المتحدث إن الهيئة سعت طوال الأزمة بين مصر والجزائر إلى تقريب وجهات النظر بين المصريين ونظرائهم الجزائريين ورفض مبدأ المقاطعة الثقافية بين البلدين. من جهة أخرى، قال الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب إن الكتاب المغاربي، ومنه الجزائري، مطلوب جدا في المشرق العربي، لكن غيابه يعود لتعقيدات الاستيراد وما تبعها من مشاكل الشحن والجمركة، إذ أن نقل الكتاب من المغرب العربي إلى المشرق يتم عن طريق البريد وعن طريق الجو، ما يكلف الناشر والمستورد الكثير، بينما الكتاب المشرقي يصدر إلى المغرب العربي عن طريق البحر. وفي السياق ذاته أرجع المتحدث اهتمام الناشرين الجزائريين بمشاريع النشر المشترك مع لبنان إلى السهولة التي تتيحها بيروت كعاصمة للكتاب خاصة في النشر وتصدير واستيراد الكتاب.