أعرب التجار الفوضويون على مستوى حي باش جراح 01 عن استيائهم الكبير نتيجة قيام أعوان الأمن والشرطة بمنعهم من عرض سلعهم وبيعها على مستوى الشوارع المحاذية للسوق البلدي، المركز التجاري الناشطين بها ، الأمر الذي زاد من امتعاض هؤلاء التجار. وما زاد من استياء التجار الفوضويين هي معاناتهم أثناء التنقل من أحيائهم للوصول إلى الحي الذي يعرضون فيه سلعهم، خاصة أن بعض التجار يتجهون ليلا لشراء السلع بقيمة مالية معتبرة من بعض الأسواق على غرار سوق عين الحجل وسوق الدي 15 ليعيدوا فيما بعد بيع تلك السلعة للحصول على فائدة مالية، على أن تبقى تلك الفائدة عبارة عن ملابس، لاسيما ونحن على أبواب الفصول الباردة، أين يمتنع التجار الفوضويون عن بيع تلك السلع الخاصة بفصل الصيف مما يعرضهم للخسارة. من جهتهم أعرب السكان عن استيائهم بسبب الوضعية التي آل إليها السوق الفوضوي، خاصة بعدما تم غلق سوق ميلود برينيس من أجل تهيئته، حيث بات السكان يعتمدون على السوق الفوضوي وبعض الشاحنات التي تعرض المواد الاستهلاكية لاقتناء مختلف حاجياتهم الضرورية، كما استاء الزوار الذين اعتادوا على اقتناء حاجياتهم من ذلك السوق نظرا للأسعار المغرية التي تميز السلع المعروضة، حيث بات مقصد العديد من الزوار الذين يفضلون هذا السوق على مختلف الأسواق الفوضوية الأخرى المتواجدة عبر مستوى مختلف البلديات المجاورة. من جهته أكد التجار أنه لا يمكن القضاء على السوق الفوضوي الذي يضم أكثر من 100 طاولة لأن هذا سيحول عددا معتبرا من العائلات إلى أسر فقيرة تسعى وراء لقمة عيشها بطرق غير شرعية لحين تخصيص مساحة خاصة به بالسوق البلدي أو إنجاز أسواق جوارية أخرى.