السكان مرتاحون والتجار ساخطون على موقع السوق الجديدة انتهى صبيحة أمس كابوس الفوضى الذي عانى منه سكان بلدية باش جراح بالعاصمة، حيث تم تحويل السوق الفوضوية إلى حي النخيل المجاور، وقد أشرفت على العملية مصالح أمن البلدية بأمر من رئيس المجلس الشعبي البلدي في إطار القضاء على الأسواق الفوضوية التي مست مختلف بلديات العاصمة. تخلّصت صبيحة أمس بلدية باش جراح من السوق الفوضوية وتم توزيع 470 طاولة لفائدة التجار داخل السوق الثابتة التي تم تنصيبها بحي النخيل بذات البلدية وذلك في إطار القضاء على الأسواق الفوضوية بالعاصمة، وقد تم تجنيد قوات مكافحة الشغب لضمان السير الحسن للعملية واجتناب الفوضى التي قد يتسبب فيها التجار. "إنهم يدفعوننا إلى السرقة والنهب" بهذه العبارات عبر جميع التجار ممن التقتهم الشروق عن معارضتهم ورفضهم القاطع التنقل إلى هذه السوق بحجة أن مكانها غير آمن بالنسبة لهم وكذا بالنسبة للزبائن، حيث يعتبرونه من بين الأحياء المعروفة بالإجرام والسرقة وبأنه ستتم حتما مقاطعتهم من طرف المواطنين والزبائن وسيكلل مشروع السوق بالفشل مثلما حصل بسوق وادي أوشايح، ناهيك على أن سكان حي النخيل قد عارضوا فكرة السوق بحيهم من خلال الشكوى التي أودعوها على مستوى مركز الشرطة، وأكدوا بأن نقلهم إلى ذلك الحي سيتسبب في عدة مشاكل بين السكان والتجار وقد تؤدي إلى مشادات يومية. في حين تضاربت آراء سكان الحي المجاور للسوق الفوضوية السابق وأصحاب المحلات في فكرة نقل التجار، حيث استحسن البعض الفكرة كونهم عانوا كثيرا جراء تلك السوق نظرا للفوضى التي تسبب فيها هؤلاء التجار من الأوساخ والنفايات التي يتركونها مساء بالإضافة إلى السرقة التي تفاقمت بشكل رهيب وبالنسبة للسكان، فقد عبروا عن ارتياحهم الشديد للراحة التي سينعمون بها عقب مغادرة حيهم والتي قلّما تنعّموا بها سابقا، كما حزن البعض الآخر على مغادرتهم، كون التجار الفوضويون على حد قولهم ساهموا بشكل كبير في إنعاش التجارة والربح بالسوق. وفي اتصالنا برئيس المجلس الشعبي البلدي لباش جراح صحراوي، أكد بأنه تم اختيار حي النخيل لاعتبارات جغرافية وبدافع القرب من مكانهم القديم واعتبره الأنسب لضم 470 طاولة سوف يتم تهيئته بأحسن الوسائل، كما طمأن التجار والزبائن إلى أنه سيتم توفير الأمن بالسوق لضمان سلامة الطرفين، وفيما يخص سكان حي النخيل فسيتم ترحيلهم في الآجال القريبة في إطار برنامج الوالي للقضاء على البنايات الهشة ليتحول الحي فيما بعد إلى منطقة تجارية مائة بالمائة. ...وترحيل 209 عائلة ببلديتي المدنية والقصبة إلى سكنات لائقة ستشرع اليوم مصالح ولاية الجزائر في ترحيل 101 عائلة قاطنة بالحي الفوضوي "العلوي" ببلدية المدنية إلى سكنات لائقة بمختلف مواقع الاستقبال بالعاصمة، في حين تم ترحيل أمس 108 عائلة قاطنة ببنايات هشة بكل من حي الغولة وحي لالاّهم ببلدية القصبة، وجاءت العملية في إطار برنامج والي العاصمة للقضاء على البنايات الهشة والأحياء الفوضوية. ومن المبرمج تواصل عملية الترحيل وإعادة الإسكان خلال الأيام المقبلة، وستمس مختلف أحياء الصفيح وسيتم القضاء على جميع الأحياء الفوضوية بالعاصمة حسب ما جاء في بيان الولاية.