قال وسط الميدان الدفاعي لنادي وولفرهامبتون، عدلان ڤديورة، الذي أبعدته إصابة عن الملاعب لمدة ستة أشهر، في حديث نشر أمس الأول في موقع الفيفا، أن على الخضر “نسيان مشاركتهم في كأس العالم 2010 للتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2012 ثم الفوز بها” “الجزائر تواجه وضعية حساسة جدا. فمن جهة نوجد تحت الضغط من أجل تشريف مكانتها كحديثي العهد بالمونديال، ومن جهة أخرى يجب نسيان كأس العالم بسرعة والنظر إلى المستقبل” يقول ڤديورة لموقع “فيفا.كوم” يومين قبل تعرضه يوم الأحد لإصابة على مستوى شظية الساق أمام أستون فيلا (1-2) ضمن بطولة الإنجليزية. “نحن في مرحلة انتقالية. الكثير من اللاعبين ومن ضمنهم أنا، التحقوا بالمجموعة قبل المونديال بفترة قصيرة. لا زالت ينقصنا التفاهم والانسجام. لكننا نلعب دائما بإرادة. وبما أن المواهب لا تنقصنا، فأنا غير قلق، بل أنا مرتاح ومطمئن”، يضيف لاعب وولفرهابتون، صاحب هدف التعادل ضد تانزانيا بتسديدة قوية من على بعد 25 مترا. وعن التغيير الذي مس العارضة الفنية للخضر، قال ڤديورة: “يجب ألا ننسى ما قدمه السيد سعدان لكرة القدم الجزائرية. فهو المدرب الوحيد الذي شارك في كأس العالم ثلاث مرات، وهو الذي وضع حدا ل24 من الغياب عن أكبر تظاهرة كروية عالمية. أرى بأن الكثير من الناس ينتقدونه اليوم عندما غادر الفريق. هذا سهل. أنا مدان له كثيرا ولن أنسى هذا”. وبخصوص أهداف الفريق الوطني المستقبلية يرى “الثور الأنيق” كما يلقب في وولفرهامبتون: “وجوب التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012، ثم الذهاب إلى أبعد حد ممكن فيها”. “التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2012 ضروري، بعد ذلك يجب تقديم كل ما لدينا للذهاب إلى أبعد حد ممكن. وأعتقد بأننا قادرون حتى على تحقيق الفوز النهائي بهذه المنافسة. وبعد ذلك أحب مساعدة بلدي في التأهل للمرة الثانية على التوالي لنهائيات كأس العالم”. كما عاد ڤديورة إلى مشاركته مع “الخضر” في كأس العالم بجنوب إفريقيا، ودخوله بالمناسبة تاريخ واحد من الفرق الجزائرية التي لعبت كأس العالم. “لو سألنا كل سكان الكرة الأرضية، فإن الجميع يحلم بلعب كأس العالم لكرة القدم. أنا جزء من تاريخ واحد من الفرق الجزائرية التي لعبت كأس العالم، وهذا فخر واعتزاز كبيران لي. لما علمت باستدعائي، اتجه تفكيري بسرعة إلى أبي. فقد كان لاعبا دوليا جزائريا لكن لم يكن له نفس الحظ الذي كان لي”، يقول ڤديورة مذكرا. “كنت سعيدا كثيرا باللعب ضد إنجلترا في مدينة الكاب، لأنني أولا لم يسبق لي أن رأيت ملعبا بهذا الجمال، ثم بعد ذلك وقفنا الند للند ضد واحد من أقوى الفرق في العالم في أجواء لا توصف، ونتيجة التعادل (0-0) هي بالنسبة لنا كالفوز”، يضيف اللاعب السابق لسيدان ونوازي - لو - سيك وكريتال (فرنسا) وشارل لوروا (بلجيكا) الذي حرص على شكر المناصرين الجزائريين لدعمهم خلال المونديال.